ركني الخاص

اسمحوا لي أن اتخذ هذه الورقة ركنا خاصا بي

ركنا ربما أبوح فيه بما يختلجني


وربما أبوح فيه بمشاعر عاشها غيري فأثرت بي


وربما عبارة سمعتها فأعجبتني


أو بيت شعر مس روحي ذات يوم


هي مجرد خلجات في النفس

أثرت بي وتأثرت بها


زاويتي الصغيرة


وركني البعيد الهادئ

افتتحه اليوم هنا


بينكم علي أدرك بأن أحدا في هذا الكون يسمعني



مودتي لكم جميعا من ركني هذا 

بعض الغياب ، يعلمك كيف تشتاق
و بعضه الآخر ، يعلمك كيف تقسو
مساء الإشتياق

صباحٌ جاء حاملا معه أيقونة الشمس هابطا بها لــ تزورنا بعد طول بعد
مسافات فصلتنا طويلا و ها هي قررت أن تأتينا على صورة أيقونة
ربما زيارة سريعة و ربما يعجبها الحال فتمكث طويلا
و هذا ما لا يتمناه أحد
صباحكم نسائم ربيع في عز الصيف الحار

و لملمت القصيدة بقايا كلماتها
رماد حروفها
و حملت إنكساراتها ... و أحلامها المبعثرة ... ورحلت
رحلت بلا عودة ... وبلا رجوع .

يترنح الوجع على أعتاب الفرح
فـــ تزهر وردة على تلك العتبة
ماؤها الوجع و ترابها الفرح
هذه هي حكاية الحياة

قمة الوصـل أن تصل من قـطعك،
و قمة الاحسان أن تحسن لمن أساء لك،
و قمة التسامح أن تعـفـو عمن ظلمك

أفضل طريقة لــ قراءة مستقبل الشعوب
هو تصفح عقليات كبارهم
و معرفة أخلاق صغارهم
صباحكم أمل

هذا واقع الحال ....
بعين الله

الجفاف ....
حالة منطقية لـــ إنتهاء أي شيء
جفاف الأرض
جفاف الجو
و جفاف المشاعر
فـــ الأرض تجف عقب إنتهاء المطر
و الجو يجف عقب رحيل فصل الشتاء
و المشاعر تجف عقب رحيل الأحبة
و يبقى الجفاف يخط نهاية الأشياء من حولنا وفي أعماقنا

سقط كل شيء
القناع و من يرتديه ...
و من وقف يصفق له
ومن إستمات في الدفاع عنه
الكل سقط .... في لحظة

يبني الإنسان مجده الحقيقي بـــ الجد و التعب المصحوب بــ الصدق و الإخلاص
أما الأمجاد التي تأتي بـــ الكذب و الخداع فهي أمجاد زائفة
ســـ تذوب كما الثلج و سريعا
تصبحون على خير

فِي المُدنِ تَضِيعُ أَصْواتُنا ،
تتشَابَهُ مَلامِحُنَا ،
نَكْذِبُ كَثِيراً و نُخْفِي الأَشْيَاءَ الجَمِيلَةَ خَوفاً مِنْ السّرِقَة ِو الحَسَدِ

كـــ الحُلُمِ تَأْتِي تَرْفَعُ الشَّوْقَ فِي مَآذِنِ الرُّوحِ .... وَ تَمْضِي .

قالت له في حالة هدوء صاخبة :
أحب حديثكَ
و أهتم بكَ
و أتمنى رؤيتكَ
و أغار عليكَ
و أراقب نومكَ و صحوكَ
و لكني لا أريدكَ حبيبا ،
لأن الأحبة سريعاً ما يرحلون .

لكل من يحكمون على الناس من أول نظرة ....
التفاصيل .. لا نجدها في أغلفة الكتب

لا يَكْفِيني أَنْ تَقُولَ لِي أُحِبُّكِ
فـــ أَنَّا أُرِيدُ أَنْ أَرَّى هَذَّا الحُبَّ فِي عَيْنَيكَ
أَنْ أَسْمَعَهُ فِي صَوْتِكَ
أَنْ أَلْمَحَهُ فِي ظِلَّكَ
أَنْ يُطِلَّ مِنْ فَوْقِ كَتفِكَ
أَحْتاَجُ أنْ أَشُمَّ رَائِحَتُهُ فِي ثِيَابِكَ...

مؤلم أن الحياة لا تصغي لــــــ أمنياتنا
فـــ بيننا و بينها حاجز المنطق
و عقبة المسافة
و سذاجة القوانين
معادلة الحياة و الأمنيات المستحيلة .....

صباح مؤلم بكل تفاصيله
أطفالنا فيه ضائعون .... بلا مدارس
و آخرون يبحثون عن لقمة تسكت جوع وجعهم
و بعضهم حزم حقائب أحلامه و ركب أمواج البحر العاتي
و غرق ....
غرق الطفل فـــ أصبح لاجئا من الموت إلى الموت
بلا رحمة تعالت أمواج البحر و ابتلعته
أخذ صورته الأخيرة و ركب ذلك القالب المطاطي ولم يعلم أن صورته التالية ستكون جثة
أطفالنا في هذا المسمى بالعالم العربي كبروا كثيرا فلم يعد هناك طفولة ولا براءة
فكل شيء غرق وسط بحر الدماء و الدمار
رحماك يا الله بأطفال يحرقون و يقتلون و يغرقون و يقطعون
رحماك يا ربي بمن لا يملكون سوى أمنيات بـــ أمان يدفء برد الخوف فيهم
رحماك يا الله بكل من استجار بكَ من عجز و ضيق حال و موت يتربص به

تتلعثم في أوردة الغياب حكاية لقاء عابر
انتهى بـــ رحيل بلا عودة

لا تعيش على إنتظار أحد
فــــ من لا يعتبر وجودك مكسباً له لا تعتبر غيابه خسارة لك
فـــ وحدهم الأوفياء من يبقون

مخالب الزمان تفتك بـــ المكان
تحوله لـــ ضجيج عابر بلا بصمة
و بلا إحساس ولا نبض

مع كل منعطف يمر علينا من منعطفات الحياة .... نقف
نفكر ...
ثم نمضي بهدوء حاملين معنا قناعات ربما تكون جديدة دخلت لعقلنا بعد طول تفكير
مساؤكم هدوء غارق في جمال سكون القمر

الحر و الملل و المرض
تفاصيل تتقاسمني على سرير المستشفى المتآكل الذي أرقد عليه الآن
مساؤكم راحة الورد وعبقه

ما أقساه من شعور .....
عندما تكون عاجزاً عن الإبتعاد
و ممنوعاً من الإقتراب ...
بعضنا كذلك ....
ليس الأمر مقتصرا على الأشخاص
بل الأقسى أن يكون الأمر عن وطن .

عند الفراق يكبر السؤال
لماذا أحببتني ؟ و لماذا أحببتك ؟
و لا أحد يتساءل لماذا تركتني ؟ و لماذا تركتك ؟
الحب فعل و سلوك و ديمومة و ليس مجرد كلمة عابرة تقال .