ما بين النعاس واليقظه
مرت امامي
تقهقه بصوت عال
وهي تنظر الي
بنظرات غريبه
شعرت بانها نظرات تحقير واستهزاء
تخيلتها تقول
آ ذاك الشايب
مازال لديه قلبا يحب
كالمحبين
وجسدا يتحمل مشاق الحب والغرام
وسهر العاشقين
وهو قد تعدى الخمسين
اليس هذا برجل مسكين
شعرت بقشعريره
واعتصر قلبي الما
كانه اخترقته
طعنة سكين
احسست بالعرق يتصبب
من الجبين
قفزت واقفا
و انا اقول لها
لا يقاس الحب
بعدد الايام والسنين
حاولت ان اوضح لها
مالا تعرفه وما لا تفهمه
صحيح اقتربت من الستين
لكن مازلت افضل عاشق
من كل العاشقين
عندي الحب عشقا
وتضحيه وعطاء
وليس بيعا وشراء
عندي الحب روحا
تسكن في جسدين
فاِن اصاب احدهما الماً
تأوه له الاثنين
حاولت ان اُسمعها صوتي
لكنها مرت امامي ك طيف
سرعان ما اختفت خلف الضباب
وخلف شجيرات المشمش والتين
وقهقهتها وكلماتها ترن في اسماعي
ايها المسكين انت شيخا
وانا لم اتعدى الثلاثين
فصحوت من غفوتي
وتعوذت من الشيطان اللعين