يا أنت
إنني اخلط بين حليب الكتابة وثدي الواقع المر
فأن كانت الكتابة حمام دافئ من ورق وحبر
لا تجري طقوسه إلا إذا استخدمت مياه الإحساس الساخن
فأنت المنعطف الذي يرتدي جسدي ويدفي مشاعري
والذي ان تركته أحس أنني عاريا
أنت التي ترفعني من الحضيض حتى أعانق هامات السحب
فلا ينتفض الشوق إلا لك وبحضورك
شعرك الأسود الفاحم الذي يغطي أردافك يستفز الدماء في أوردتي
فتسري في عروقي رعشة الشوق
ليتطاير رذاذ عشقي فيكسو الكون حباً وحياة
فتورد البساتين حباً وعشقاً
وتتدفق ينابيع وجداول الحب من أعماق الصخور
أعشقك وكفى