أجدني ذاك الفقير العفيف
أبسط قلبي لأحلامي ..لعلي أستريح
فأجدك بي ظلا يختال بي كالربيع
كا فلسفة عطر ماطر شوق غائب
وشعري وحرفي لا يستر عورات الحنين
أتموسق بين خمائل الكلمات كالضرير
فأكون كالشمس في كبد السموات
يطرق نورك كل محافل المكنونات
وتحرق الفؤاد بك لهفة المشتاق
وأطمس الرغبات وأسكن جنح الظلمات
لأقد ما تهفو به أنين الذكريات
أجدك..
تسقيني طيف ..سلسبيلا في الجوى
وتوقظ البنفسج الغافي..فينا ومارتوى
وينمو بين أهداب السرمد نورا..وأستوى
يطوف بين الأوردة ..ويوقظ الغافي مادرى
أجدك..
كاقبس من روح المشاعر الماطرة فيني
تيلل الجافي وتصبح شيء يكون وافي
ترويني تلك الملامح من قبس خيالي
ترنو لعناق ومسرات وفتون متهادي
أجدك..
كالهلال السعيد بالثوب جديد الكشميري
تتبهرج الروح بك عناق يشعل الجليد بي
أحاسيس دافئة تحيي صمت الأبدان فيني
تطرب المكامن على أنغام الهفات نحوي
لأسقط بك رغما..تبلل جفاف الشفتان بالشوقي
تسرج فلول الهمسات كا أنفلات الريحان يسري
وتهز غصن التوت وتسقيني وتخمر عقلي
لأذوب بك وتذوب بي في محفل خيالاتي
واخر الحقيقة ..كانت فلسفة هندباء عطرة
وسقا الله ذاك المحيا بركات لقاء مخلده