قـصيـدة مـشهـوره لـلـشـاعـر الـمـرحـوم
شـايـف مــحــمــد الــخــالــدي ابـو لـوزه
رحـمــه الله والــتـي كـتـبـهـا قـبـل ٲكـثـر
مـن30 سـنـه والـتـي تـتـنـاسـب مـع كـل
زمـان ومـكان ولـكـنـها تنطبق على وقتنا
الــراهــن ٲكــثــر مــن ٲي وقــتٍ مـضــى
نرجـوا ٲن تـنـال ٳعـجـابكم
""""""""""""""""""""""""
لـك الـحـمـد يـاسـاتـر بـسترك على السرق
ويــامَــن تــبــدِّلــهـم بـدل خـوفـهـم أمـان
ويـامَـن رفـعـت الـفـسـل لاعـالـي الـطـبـق
ونـزَّلـت أحسـن نـاس مِـن أفـضل المكـان
ويـابــاســط الـنـعـمـه لـعـاصـي ومُـرتـزق
وكم مِن عزيز النفس مخلص تعِب وهـان
وسـهَّـلـت رزق الـمُـرتـشـي مِـن قـفا العُلق
بـيـسـرح خلـي جـيـبـه وروَّح وهـو مـلان
وحـقَّــقـت لـلـخـايـن مـرامـه بـدون حـق
وسـلَّـطـت ذرَّه تـفـتـرس حـيـر يـعـزفـان
وسـوَّيت صـوره طـيِّـبـه لـشـوع الـخِـلـق
وشـوَّهـت سبـحـانك بجملة صور حسـان
لـك الــحــمـد مـايـرعـد ومـابـارقـك بـرق
على مـامنـحـت الـنذل مِن فخر وأمتنـان
وغـلَّـيـت ذي بـارخـص ثمـن كان مـانـفق
ورخَّصـت أشـيـاء غـالـيـه سـعـرهـا زُبـان
ويــسَّــرت لـلـعـصـفـور أمـوره ومـا بـلـق
وقـارنـت بـين الـضان والـجُبَّـر الـسـمـان
لـك الحـمـد يـامَـن سـيـت لـلعضربه ورق
وخلَّـيـت عـيدان الـسُـمـر يـابـسـه طُـنـان
ويـامَـن هـديـت أحمق غبي شغله الحمق
وسـوَّيـت لـه بـعـد الـخلل عقل مِن قُـران
وٲنـقـذت مِن قد كان مشرف على الـغرق
وذلَّـيت فـارس كان راكب على الحصـان
ويـامَـن نصرت الـفـسـل خـلَّـيـتـه الـتحق
بــصـف الــفــروسـيِّـه ومـالـه بـهـا مـكـان
وصلٍََـحـت لـلـعـمـيـان بـعد الـعـمى شفـق
وطـلَّـعـتـهـم لاقـاب قـوسـيـن فـي ثـمـان
وحـكَّــمـتـهـم فـيـنـا بـلا حـق مُـسـتـحـق
وكـنَّــنـتـهـم مِـن دون لاشـي لـهـم كـنـان
خلـقـت الـجَـشِـع يـرتـاح راحـه بـلا قـلـق
وسـخَّــرت رزقـه مِـن فُـلانـه ومِـن فـلان
جـعــلــتـه يـمُـد الـيـد لاحـيـث مـا تـسـق
ويبـطُـش بـهـا ذي لـه بـلـظـفـار والـبـنـان
ويخـبُـق بـها مـسـمـوح لاحـيـث مـاخبـق
ويَـخـرُج بـها الخازي قليل الحياء مُصـان
تـجـارة قـضايا بـالـبـيـس هـات خُـذ تِلـق
وكم هـي قـضـايـا ذي بـتُـخفـى ولا تبـان
كذا طبـع مَن يُحرَج على الصيني الـمـرق
مع الفـسل يُـهـزم قـالـها صاحب الـزمـان
يـضـيِّـع بـهـا فـرضه وصلَّـي مـع الـفسـق
صـلاة اغبـيـاء مِـن دون خـطـبه ولا ٳذان
تــشُــم الــعـفــن كُـلَّـه نـتـانـه وٳن صـدق
بــخـوره وعـطــره لانـفـح تِـروَحَـه لُـبـان
وطـبــع الـزمـن ذا بَـه غـلابـه وبَـه حـنـق
وكم يـابـواطـل يـحمـل الـحُـرّ مِن جبـان
وبـالـصمـت قد يدخل مع الفاسق السمق
ويصبح هـو الـجـاني بذاتـه ونـا الـمُـدان
وهـل فـادنا مـثله فـي الـوقـت ذي سـبق
بلى والنَّبي مَسقى مِن الماء قلص ضمان
شـهــدنـا بــمـا شـفـنـا ومــا كـان مـتَّـفـق
وقلـنـا الـحقـيقه مـثلـمـا شـاهـد الـعِـيان
كم الـفـرق يـانـشـوان كُن شـاهـد الـفِـرق
مِن الـعـام لاهـذا الـسـنـه مَـن قـوي ولان
ومـيِّـز مَن الـمُـنـحـاز ٲو مِـن جِزع بـشـق
وبين الـصفـاء والـود والـعطف والـحنـان
لٳن لـعـبـة الٲطـفـال مــافـي بــهـا حــزق
مـتـى قـال ابـوهـم لـلـعيال اِلـعـبو وكـان
ولا تـنـتـقـد جــاهـل بـمـا قــال ٲو نــطـق
فمـاذا سِـوى هـرواء ودعوى مِن اللـسـان
ٲلا لـيـت شـعــري كـان حـبـراً عـلـى ورق
لِـمـا قـد بـذلـتـه كيـف بـه حين يـستهـان
ومـثلـي كَـمَـن ضـحَّى فـي الدم والـعـرق
لــه الــويـل ثُــمَّ الـويـل ٳذا فــاتـه الٲوان