ويغالبني حنيني..
وأسرع في الخطى..
وتقهرني دموعي..
وأستعذب اللهيب والأسى..
أخال الكون تتمحور حولهم..
وأصبحت خارج المدى..
لا أنفاسي تشبههم..
ولا عِرقُ.. ولا الدين.. ولا حتى السما
ولا أرضي توائمهم.. ولا الفكر يجاريهم..
لأني فوق ذلك المستوى..
أدركت أن قلمي يلهبهم نيران الفشل..
أدركت أن سمتي يذيقهم صنوف الجهل..
أدركت أن دربي.. إنما هو الأوحد..
للذي غدا صقر أجلد..
سقط قلمي لبرهة..
فاستفقت من شرودي..
وإذا بوسادتي امتصت دموعي..
وشمعتي على وشك أن تنطفي..
رياح الليل تسدل ستاري..
لتطوي صفحة أخرى من عمري..
لكنها ليست كسابقتها..
هنا وضعت فيها النقطة الأخيرة لسيناريو متكرر..
يائس محطم..
هش سريع الإشتعال وسريع الذوبان..
وأغلقت كتابي..
لأبدأ بالسير على جسر المعالي..
وأخترق الصفوف لأتقدم..
لأنني حيث أقف يبدأ العد..