"ما يجعلُ الحياةَ مُمكنة رغم كلِّ سلبياتِها هي أشياء بسيطة وصعبة في ذاتِ الوقت؛ الأوقات القليلة السعيدة مع العائلة على سبيل المثال، رائحة المخبوزات الدافئة تُعدُّها الأمهات في الفرن، الاجتماع مساءَ الشتاءات الطويلة حول جذوة نارٍ وتناولِ الشاي الساخن وحكاياتِ الجدات.
أشياء كهذه بوسعها أن تعمل كمضاداتٍ للقلق والحزنِ والوحدة، وبوسعِك أن تتأملَها وتقول: يا سلام! لو أننا نجتمعُ في الفردوس الأعلى بهذا العددِ دونَ نقصان، وبزيادةِ مَن ذهبن إلى بيوتٍ أخرى!
وبوسعِك أن تتأملَها وتقول: لا يعلمُ إلا اللهُ مَن منا سيذهبُ إليه أولًا، فتروح توزعُ القبلاتِ على الأيدي والوجناتِ وتنثرُ النظراتِ المُحبَّة على وجوهِهم جميعًا، وتشملهم في دعائك.
لولا الاجتماعُ بمَن نُحبُّ لكانت الحياةُ مُفرَّغةً من الصبرِ والأنسِ وسلام الداخل."