إنزويت الى مكان غير آمن وأنا أمشي
في طرق ملتوية تتخللها أشجار
علمت من خلالها أني في غابة مظلمة
قلت لعل ما كانت تحكيه لنا جدتي عن صاحبة
القبعة الحمراء يفاجئها ذئب وهي في طريق
مظلم بالغابة وتتحسس خطواته وراءها وهي
مفزوعة قلبها يضرب كناقوس الجرس
ساعتها وأنا ورائي صاحب قبعة لا أذري
أم عمامة العصابات لا يظهر منها شيء
ذو معطف وربما جلباب أما أنا فقلبي يخفق خفقانا
لأني في الغابة المظلمة بدأت أسرع بالخطى
وأنا لا أحمل سلاحا أستطيع به أن أدافع
عن نفسي .
تغيرت ملامحي وأصبحت في هلوسة كمجنون
هذا الشبح كنت شاهدت مثله في فيلم سينمائي
مرعب لإقدامه على شنق فتيات وأطفال...
تخيلته هو نفسه إلا أن الأول كان في عرض
سينمائي بينما الثاني يلاحقني واقعيا
إلتفت إلي وقال أعرفك أنت إبن فلان وفلانة
ناولني سيجارة ففعلت ذلك وأشعلتها له
بشعالة وأنا ألهت أنتظر أن يشنقني ...
إكتشفت أنه إبن جيراننا وقال لي أراك نهارا
أسدا وبالليل شاة...
أنا الذي لكمتني لكمات عنيفة وكانوا في الحي
يتحدثون عن قوتك وشجاعتك.ماذا أنا فاعل بك
الآن؟
إبتسم و صاحبني حتى خرجنا من الغابة.