همست فى اذن الزهور فهل يا زهر تسمعنى
الم تشهد على وفائى لزمنا عاش يخدعنى
وقد سلمت احضانى لبحرا كاد يبلعنى
فارسلنى الى موج ليهبط بي ويرفعنى
ناديت الشاطىء والاشجار تنقذنى فدخل الماء الى فمى ليمنعنى
وسالت عيني باكية علي الاضواء التي كانت تودعني
وضاق النفس في صدري وحل ظلام البحر من حولي فافزعني
وغاب الصوت عن سمعي فلا احدا سيسمعني
وصرخت روحي يا احمد اتاني الموت ينذعني
وفجأة شاهدت انوارا كقمرا قد اضاء سماه
صرخت وعيني باكية تعالي يانبي الله
تعالي يا رسول الله لتري ماكنت تخشاه
تعالي لتنظر كم قتيلا فارق اليوم دنياه
وكم سارق وكم ذاني ولم يخشاك الله
وكم متبرجة فتنت عبدا في مصلاة
وكم شاربا للخمر وحشيشا وبرشاما
وكم رسمت علي الاجساد حروفا ثم اوشاما
وكم شربو من الدخان في فرحا واحذانا
وكم صورا علي المحمول وانغاما وافلاما
وكم سبا لدين الله كم كذبا وبهتانا
وكم الفاظ لم اسمع بها حتي لمن قد عبدو اوثانا
وكم مدرسة قد بنيت لرقص واعيادا لطغيانا
وكم من عاصي لرب الكون في سرا واعلانا
وكم اكل لحرام ربا او كان ما كانا
وكم من شاطيء يبكي علي اجساد عريانة
وكم من فاسدا مثلي اتي للبحر عطشانا
ولم اعمل لنزواتي ولا للغرق حسبانا
وكنت اعيش في لهوا انساني الموت نسيانا
وشهواتي تطاردي يتبعها الف شيطانا
فبكي الحبيب وقال لي يا احمد اهاذا ماكان
الم اعطيكم احاديثا واعطاكم ربي قرءأنا
بكيت وقلت قد ضاعو وضاع الدين ويانا
فبكي الرسول في الما وبلل دمعة المحراب
وقال قاسينا اهولا ليصل الدين للابواب
وكم من اجلكم ذقنا ويلاتا وذقنا عذاب
وكم اوذينا وطردنا حتي استشهدو الاصحاب
تحملنا ما تحملنا لتنجو من عذاب النار
فكيف لمثلكم اشفع لتكونو مع الابرار
وماذا اقول لالهي وقد ضيعتم الاعذار
وغاب النور عن وجهي فما عادت تري عيني
وسمعت صرخة هذتني وهذت فيا شراييني
تنادي احمد استيقظ فرأسك سوف تأذيني
واذ بالزهر يسالني لماذا كنت تناديني
فحتي انت يا زهر ظننتك كنت تسمعني
ولم تشهد علي وفائي لذمنا عاش يخدعني
ساذهب عنك وسارحل باهاتي و اسراري
فلماذ للبشر اكتب مقالاتي واشعاري