هوى العروبة من مسلّمات حياتي..
كحاجة الزّرع الذي آستوى على سوقه للماء
نظمتُ لها قصائد العشق صافية
طفلا ولقّنتهُ أطفالي.
أنا العاشق الولهان من الرباط أعلنها
عشقا للجزائر من ذا ينازعني حبيبي؟
سواد الليل حليته قمر،
ومنارة ثورتنا وتاجها تونس الخضراء
سر الجمال بأرضنا آبتسامة ثغر
ووسامة القدِّ تفنى بفناء البشر
فكيف تدّعي أن آختلافنا قضاء وقدر؟
آ شنقيط المرابطين
يا مجد أندلس ذاذ عن الحمى برّا وبحرا
وتلك العذراء في خذرها تبكي حبيبها المختار
لموسى مع اليمِّ حكايات سبحان راويها
بها الأهرام وإن صمدت مات بانيها!
بلاد السودان أرضي وبحري بحرها الأحمر
تلك جيبوتي وهاته صومالي
أيا يمن الأشاوس قد جعلت القلب محتارا
وعمان لله ذرك حشمة ووقارا
إمارات العروبة إن ذكرتك قرت بك العين،
وحب زايد ما مات ولكن بالقلب يزداد
بلاد الحرمين ليست ككل الأراضين
فحبها فطرة في النفس
وساداتها أسيادي
كويت أرضها أرضي وماؤها مائي
بلاد الدوحة الغنّاء والرّيان أعشقها
وسلطنةٌ ملكت قلوب المحبِّين
أيا بحرين يا جوهرة يغار من آسمها اللؤلؤ والمرجان
..هنا الأَرز والجمال بلبنان
سأطير في سماء حيفا حرًّا كصقرٍ
رأى العروبة بالعراق تنتصر.
دمشق تبكي نِزارها
وأردنُّ الهاشمي تهواني وأهواها
رويدك أيها الجاثم فوق صدري
فأريج العروبة يعتريني
رويدك إن الدّم المسفوك غدرا
سيقاضيك وإن حاولت نكران الجريمة
أرض العروبة شامخة رغم أنفك
ستفنى وتبقى أرضيَ الشّماء بكرا
سل التاريخ إنّ الأوهام ذكرى
وأنّ الدين باقٍ ليس يَفنى.