لاتخاطبيني بهذا التكلف...
فانت لست بأديب ولست شاعرا من الشعراء
أنا رجل يهذي ليلا على الورق..
ألم تسمعي برجال يبكون كالأطفال كل مساء
ألم تعرفي من قبل...رجالا...من قسوة المِحَن
قد تحولوا في اوطانهم إلى غرباء...
ياسيدتي أنا على خلاف كل توقعاتك...
فلست إلا واحدا من اولئك البسطاء
قد تقولين عني سفيها..
وما أدراك ياجميلتي ما يَملِك السفهاء...
...........
أنا رجل مر على صفحاته الكثير من النساء
كتبو بخط أيديهن قصصهن...
ولم اضف حرفا عليها من كل ماملكت
من احرف الهجاء.
تركتهن يكتبون على دفاتري بملئ إرادتهن
دون اي حذف مني او انتقاء.
فأنا لا أتدخل في رواياتي.. ولا أملك.
في خواتيمها إلا ان أسقط في زاوية صغيرة
احرف الإسم مع الإمضاء.....
..........
صدقيني ياعزيزتي... إذا قلت
أنه مذ رَحلتي لا أجد ما يستثيرني. .
على كتابة الشعر...
فلا الحروف تطاوع أناملي...
ولا القوافي تنهمر على سطوري...
كما عهدتها زخا من المطر...
فربما كنت الوحي الذي
في الليل يلهمني...
لأطلق هواجسي همسا مع الفجر....