قد تصل متأخراً
فيرحل عنك كل شئ... حتى إهتمامك بالوقت
يرحل كل من تتمنى ألا يجعلك وحيداً
بين جدران همّ وأجواء تقلّ فيها ذرات الهواء
فيخنقك حتى الهواء الذي تستنشقه
تطيل الوقوف ... في زمن يقف معه كل شئ
وفي مكان ..... تضيق مساحته في عينك
لا ترى سوى مأساتك .... وحضور همّك بجانبك
يمر بجانبك أناس.... لا تعنيهم معاناتك
ولا يعنيك ..... تواجدهم
حتى الكلمات التي تحكي إحباطك .... قد رحلت
فلم يعد بين الشفاه سوى .... جفاف الحروف
ولم يعد هناك سوى ملل .... وكآبه
لكنني لن أبقى كذلك .... وسأزيح الوجوم عن وجهي
وسأبتسم .... فالحياة لم تتوقف عند رحيلهم
ولن أتصنّع السعادة ... بل سأعيشها وأستمتع بها
وسأخرج ما تعمّق فيني من ألم وألقي به خارج جسدي
إنها الحياة أيها الساده ..
فلا مجال للحزن وهمومه وأزماته أن تعيش فينا
أو تسيطر على حياتنا.
فالذي رحل .... حتماً سيأتي غيره
ولا تهتم ... يا أملي ..... سألبس لك ثوب التفاؤل
وسأتعامل مع قيودك .... بإيجابيه وعزم
وسأثق في قدراتي على ذلك