ماساة الامة العربية في صور

فجرت، صورة جثمان الطفل السوري الغريق على أحد شواطئ تركيا، التي جرفته الأمواج بعد غرق مركب هجرة غير شرعية تحمل 12 شخصًا بينهم أفراد عائلته، غضب الشعوب العربية، نظرًا للمشاهد المروعة التي تظهر مأساة ومعاناة العرب وخاصة الشعب السوري الذي بات يبحث عن وطن.

وصورة الغريق السوري، واحدة من بين عشرات أخرى تغافلها العالم ونقلتها وسائل الإعلام الغربية بهدف حماية الدول الأوربية من نزوح المهاجرين العرب، وخلت التعليقات المصحوبة لها من مشاعر الإنسانية، حيث غلبت السياسة على حياة البشر.

وتم رسم خطط صناعة الموت في المنطقة على يد الميلشيات الإرهابية التي تصارع أنظمة فضلت قمع شعوبها، في مختبرات أجهزة المخابرات العالمية وتنفذها كيانات متفقة في الإرهاب ومختلفة في المسميات، وثمنها الأكبر فاتورة دم يدفعها ملائكة يقفون على شواطئ الموت، هربًا من جحيم المعارك الدائرة.

وتظهر 10 صور تعرضها «فيتو»، حجم تخاذل المجتمع الدولى والأمة العربية في نصرة شعب أعزل، حيث تعرض للموت أكثر من 71 سوريًا بينهم أطفال، وسط مزاعم حول تعرضهم لسرقة أعضاء بشرية.

وابتلع البحر المتوسط خلال الأشهر الماضية مئات السوريين، وكان آخرهم طفلة اضطر والداها لإلقاء جثمانها في البحر تحت تهديد قائد المركب بعدما فارقت الحياة.

بالإضافة إلى انعدام وسائل المعيشة، التي كانت في انتظار الناجين من مراكب وشاحنات الموت السرية العابرة للحدود، ليتحول الطعام إلى حلم بعيد المنال داخل الخيام على حدود دول القارة البيضاء.

هذا بجانب قصص وحكايات كثيرة يصعب حصرها وسردها بسبب تلاحق أحداثها، وأصبح الهرب من الموت إلى الموت مصير الشعوب السورية والعراقية واليمنية والليبية، والقائمة تضم كل يوم دولة جديدة.