بسم الله الرحمن الرحيم
طلق أحد الشعراء زوجته ببيت من الشعر
اجتمع شعراء النقائض الثلاثة(جرير والفرزدق والأخطل)عند الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان فاخرج الخليفة كيسا فيه(1500) درهم وقال:أيكم يقول بيتا من الشعر يغلب فيه الاّخَرْين فله هذا الكيس، فبدأ بالفرزدق حيث قال:
أنا القطِران والشعراءُ جربى====وفي القطران للجربى شفاءُ
ثم أنشد الأخطل:
فأن تك زقّ زاملةٍ فأنني ====انا الطاعون ليس له دواءُ
فقال جرير:
أنا الموت الذي أتي عليكم====فليس لهارب مني نجاةُ
فقال الخليفة:قد غلبكما جرير فأخد الكيس،فعز ذلك على الفرزدق أن يغلبه جرير في مجلس الخليفة،فقال :يا أمير المؤمنين زوجتي طالق إن لم أغلبه (يعني جريرا)هذه المرة(أي يريد مبارزة أخرى)فنصحه الخليفة بان يحتفظ بزوجته ولا يبارز،إلا أنه أصر على المبارزة،فقال له الخليفة:انت وشأنك قد نصحتك،فقال له قل يا فرزدق،فقال:
إني أنا الموت الذي هو واقع بك====فانظر كيف انت مزاوله
فقال الخليفة: قل يا جريرفقال:
أنا الدهر والدهر غالبٌ====فجئني بمثل الدهر شيئاً يطاوله
فقال عبد الملك:قدغلبك ثانية يا فرزدق فماذا تقول؟قال:أنفذ شرطي وزوجتي طالق مني،وكان اسمها (نوار)فندم على طلاقها،وقال:
ندمت ندامة الكسعيّ لما==== بانت مطلقة مني نوارُ
كانت جنتي فخرجت منها====كاّدم حين أخرجه الضرار