تختلف القناعة بين البشر باختلاف ايمانهم الداخلي بما كتب الله لهم , وتختلف ردود الفعل الناتجة عن هذه القناعة , عندما لا يستطيعون الحصول على مبتغاهم , وقد تصل
حدود الاعتراض هذا ما حدث في احدى الدول العربية , مع شاب يبلغ من العمر 23 عاما , وعندما احب فتاة تبلغ من العمر 20 عاما , وتسكن في ذات الحي الذي يسكن فيه , حيث احبها منذ الصغر , ولم يكن يجرؤ
على ان يتبادل معها سوى النظرات فقط , ثم تحول الامر الى ان تجرأ على الحديث معها والاعتراف لها بحبه , لكنها لم تعط الامر اي اهتمام ولم تتجاوب معه , فأصبح
يلاحقها في اي مكان خصوصا عند خروجها من المنزل متجهة الى جامعتها , الى ان ابلغ اسرته برغبته في الزواج بهذه الفتاة والارتباط بها .
وعلى الفور قامت الاسرة بطلب موعد لطلب الفتاة رسميا من اهلها للخطبة , فحدد اليوم وانتقل هذا الشاب برفقة والديه متجهين الى منزل الفتاة .
وبالفعل تم استقبالهم , وتحدث والد الخاطب مع والد الفتاة في الامر , فطالبه بمهلة للتفكير واستشارة باقي افراد الاسرة واعطائهم مهلة لذلك , وبعد اسبوع , وعند السؤال عن هذا الشاب
ومعرفتهم بسوء سلوكه , ثم الرد بعدم الموافقة , بحجة ان الفتاة ترغب في متابعة دراستها . وهكذا اغلق باب الخطبة , لكن الشاب لم يقتنع بذلك , وبدأ يثور , وخرج من البيت غاضبا
من دون ان يعلم احد بوجهته , فبحث عنه والده في كل مكان , وعند اصدقائه , لكنه لم يجده .
وبعد ثلاثة اسابيع عاد الى اسرته , وقد كانت حالته سيئة جدا , فقد قام بشرب الخمر وتعاطي المخدرات , ولم يعد يتحدث مع احد , وبات يمضي كل وقته داخل غرفته.
وفي صباح احد الايام , خرج هذا الشاب من منزله متجها الى منزل الفتاة , منتظرا اياها لتخرج ذاهبة الى الجامعة , وما ان رآها , حتى اقترب منها وقام بطعنها اربع عشرة طعنة , ادت الى وفاتها على الفور .
وعندما حاول الهرب , استطاع بعض المارة القاء القيض عليه , وتسليمه الى رجال الامن .
وهكذا رحلت الفتاة , واصبح الشاب المذكور اسير الاعدام , فلم يحصل على الفتاة ولن يحصل على الحياة .