من آصعب المشاعر في هذه الحياة حينما تشعر بالجحود
انه يختطف الطيبة من داخل القلوب ،
يغتال البراءة في معدن النفوس .
آقسى شيء حينما تشعر آن العطاء يقابل ... بالجفاء
والإحسان يقابل بالإساءة والحب يقابل بالتجاهل .
آصعب المرارات في هذا الوجود عندما تكتشف انك أعطيت ليكون المقابل هو النكران
كيف يمكن لزمن آن يجود بإناس جبلوا على العطاء وتعودوا على الحب .
لغتهم الإيثار .. سمتهم التواضع .. وهدفهم إسعاد الآخرين.
ليفاجأوا بعد ذلك بآن من منحوهم العطاء ردوا ذلك بالتجافي
إنهُ زمن المرارة في عالم الجفاف
تعطي لكي تفاجأ بآن من قدمت لهم الخير اعتبروه من المسلمات
تجاوزوا عن كل ذلك وفكروا في آنفسهم فحسب .
بالنسبة لهم الحياة هي هم فقط
وما عدا ذلك فراغات يختطفون آجمل ما فينا
بل وربما يجرحون
نسير في حياتنا بعفويتنا ، نفتح الآبواب للآخرين
نقدم لهم ما نستطيع لا ننتظر المقابل ،
فالزهور حين تورق والسماء حينما تمطر ،
لا تنتظر المقابل ولكنها ايضاً لا تتوقع الجحود
العطاء مثل الجنين يحتاج للرعاية والدفء ليكبر
غير آنهُ من السهولة ايضاً آن يجرح
نقف آحيانا في نقطة المنتصف لنتساءل
هل يمكن أن نستمر في العطاء وإلى آي مدى .؟
ربما يكون هناك آشخاص آراد القدر آن يكونوا في حياتك .
وتجد نفسك في صراع بين طبع العطاء ومرارة الجفاء
وتقابل اشخاصاً يعتقدون آنهم كلما آخذوا آكثر كانوا آكثر ذكاء ،
حساباتهم مبنية على الانتهازية بعيداً عن المشاعر الإنسانية
الجحود جارح وقاس والحياة علمتنا آن الإنتهازيين يربحون على المدى القصير
ولكن عدالة الحياة تكشف لنا حتى ولو بعد حين
كم كانوا هم آشقياء . وكم نحن نربح
ليس فقط في الرضا عن الذات وراحة الضمير
بل حتى في الحسابات الآخرى
فالخير هو الذي يدوم والشمس تشرق حتى لو غطتها الغيوم
همسه
الجحود اسوأ الخصال في هذه الحياة
ليس فقط لآنك تشعر بالندامة على ما قدمت
ولكنه ايضاً يحرمك من متعة العطاء في المستقبل