KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 200663 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: تفسير الأية( 18 )وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ( 19)}سورة الأحد 22 نوفمبر - 13:39 | |
| ، يقول تعالى: وجاءت -أيها الإنسان-سكرة الموت بالحق، أي: كشفت لك عن اليقين الذي كنت تمتري فيه، { ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } أي: هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك، فلا محيد ولا مناص، ولا فكاك ولا خلاص.
وقد اختلف المفسرون في المخاطب بقوله: { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } ، فالصحيح أن المخاطب بذلك الإنسان من حيث هو. وقيل: الكافر، وقيل: غير ذلك.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا إبراهيم بن زياد -سَبَلان-أخبرنا عَبَّاد بن عَبَّاد عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص أن عائشة، رضي الله عنها، قالت: حضرت أبي وهو يموت، وأنا جالسة عند رأسه، فأخذته غشيةٌ فتمثلت ببيت من الشعر:
من لا يزال دمعه مُقَنَّعا ... فإنه لا بد مرةً مدقوق قالت: فرفع رأسه فقال: يا بنية، ليس كذلك ولكن كما قال تعالى: { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } .
وحدثنا خلف بن هشام؛ حدثنا أبو شهاب [الخياط] ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن البهي قال: لما أن ثقل أبو بكر ، رضي الله عنه، جاءت عائشة، رضي الله عنها، فتمثلت بهذا البيت:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فكشف عن وجهه وقال: ليس كذلك، ولكن قولي: { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } وقد أوردت لهذا الأثر طرقا [كثيرة] في سيرة الصديق عند ذكر وفاته، رضي الله عنه.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: لما تغشاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول: "سبحان الله! إن للموت لسكرات". وفي قوله: { ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ } قولان:
أحدهما: أن "ما" هاهنا موصولة، أي: الذي كنت منه تحيد -بمعنى: تبتعد وتنأى وتفر-قد حل بك ونزل بساحتك.
والقول الثاني: أن "ما" نافية بمعنى: ذلك ما كنت تقدر على الفرار منه ولا الحيد عنه.
وقد قال الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، حدثنا حفص بن عمر الحدي، حدثنا معاذ بن محمد الهُذَلي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن سَمُرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يفر من الموت مثل الثعلب، تطلبه الأرض بدَيْن، فجاء يسعى حتى إذا أعيى وأسهر دخل جحره، فقالت له الأرض: يا ثعلب، ديني. فخرج وله حصاص، فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه ومات" .
ومضمون هذا المثل: كما لا انفكاك له ولا محيد عن الأرض كذلك الإنسان لا محيد له عن الموت.
|
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 200663 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: رد: تفسير الأية( 18 )وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ( 19)}سورة الأحد 22 نوفمبر - 13:40 | |
| |
|
العراب قلم ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 60604 تاريخ التسجيل : 30/09/2013
| موضوع: رد: تفسير الأية( 18 )وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ( 19)}سورة الثلاثاء 1 ديسمبر - 9:22 | |
| |
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 200663 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: رد: تفسير الأية( 18 )وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ( 19)}سورة الثلاثاء 1 ديسمبر - 10:11 | |
| شكرا لمرورك ومشاركتك اخي العرب تسعدني متابعتك وحضورك الدائم
لك تحياتي |
|