قُبالة البحر
وموجه يلثم الصخر ، يعانق الرمل
على صخرة واجمة
بتلك الأمسية
جالس في يده
يراع حالم متى امتطاء الصهوة
متى لقاء الأرض ، وأرضه
الاوراق المطوية
إلى جنبه مُصور
يراقب مغرب الشمس عله يحوز لقطة
فاتنة ، تُبهج الاعين
بلوحته الذكية
جانت من مصورنا
لفتة للكاتب ، تهكمية كانت مقولته :
امازلت تكتب ؟ هل بقي شعر ؟
إنا بزمن الرقمية
دع عنك ذا الوهم
كفاك تخيلا واحلاما وحنينا
كفاكم تاخرا وتقهقرا
هلموا لثالث ألفية
اجاب كاتبنا
ليس لصوته مدى ، ولقوله صدى
تُراك صيرتَ الجمال جمادا
وما كتبتُ أنا يبقى حيا
شغلتُ الحواس كلها
إبصار يلقط ما حوت تعابيري
سمع سحرته موازيني
وعقل يفك الأحجية
ماذا عنك ؟ عن لوحك
عقول جمدتها فماعادت تحار فكرا
ولا تبغي فهما ولا إدراكا
صيرتها عضوا منسيا
حقا عصركم تطور
رقي وعنفوان الحضارة البشرية
لكنه جامد ، صامت
لا انتماء ، لا هوية
وقتكم رهيب
غريب كأنما لوحة من عصر الجنون
هو متطور نعم
لكن الروح جاهلية
تابعونا هنا 
زائر 
الأربعاء 22 مايو - 14:54 من طرف 
عدد المساهمات
تاريخ التسجيل
موضوع: جاهلية 
