ماذا سيحدثُ لَو أنِّي أحببتُكِ ..
وَ أغلقتُ بابَ الحِوارِ ..
وَ شرّعتُ كُلّ النوافِذَ
وَ أطفأتُ ضوءَ النّهارِ ..
ماذا سيحدثُ لَو أنّي فررتُ إليكِ ..
وَ أسندتُكِ نحوَ الجّدارِ ..
وَ خطفتُ مِن ثغركِ قُبلةً ..
تحرقنَا معاً بلهيبٍ مِن لظىً و نارِ ..
ماذا سيحدثُ لَو أنّي بطريقِي إليكِ ..
هدمتُ كُلّ الأسوارِ ..
وَ ثقبتُ السّماءَ و حطّمتُ المرايا
وَ بعثرتُ عطشَ البّحارِ ..
وَ إرتميتُ فوقَ صدركِ المُتعبِ ..
وَ أعلنتُ بدءَ عصرِ الإستعمارِ ..
ماذا سيحدثُ لَو أنّي أحببتُكِ ..
بعدَ عشرينَ عامٍ مِنَ الإنتظارِ ..
وَ أنا أرعَى ليالِي عُمركِ ..
بعينِ حَنينٍ وَ عينِ إحتضارِ ..
مِمّ أنتِ خائفةٌ يا صَغيرتِي ..
أمِن جُنونِي أم مِن أن توصمِي بالعارِ ..
لا تخافِي،فعشرونَ عاماً تكفِي لقيامِ ثورةٍ ..
تكفِي لتتغيّرَ خارطةَ الأقدارِ ..
***
ماذا سيحدثُ لَو أنّكِ تصيرينَ حبيبتِي ..
وَ تُصبحينَ وطنِي وَ منفايَ و دارِي ..
ماذا سيحدثُ لَو أنّكِ كُنتِ لِي ، لَو أنّكِ قدرِي
الله ما أشهَاها مِن أقدارِ !