"معجزة أصغر فارسة" هلا البطراوي"

داخل ساحة التدريب ب "نادي الجواد للفروسية" غرب مدينة غزة ترتدي ملابس الفرسان، ممتطية ظهر جوادها "كاميلون" يتقافزان سويا في مضمار خيل، متخطيان الحواجز والموانع بمسافة تصل إلى" 80 سم "، برشاقة وحرفية، فهي تجعل لنفسها عالما خاصاً، قوامه رياضة الفروسية.

هلا محمد البطراوي" 7سنوات" أصغر فارسة فلسطينية أو كما أطلق عليها مدربها لقب "معجزة الفروسية" بدأت تتدرب على هذه الرياضة، في نادي الجواد، عند بلوغها سن الخامسة، بعد أن استهوتها من خلال مشاهدتها لأخيها الأكبر يوسف وتوجيه والداها.

تشجيع الأهل

وتقول في حديثها "لدنيا الوطن" وأنظارها مسلطة على حصانها ورفيقها "كاميلون" أمارس، رياضة "ركوب الخيل" وأنا في الخامسة من عمري، وأسرتي شجعتني بشكل كبير، ووفروا لي كل الإمكانيات اللازمة، وأحضروا لي حصان خاص بي بكامل احتياجاته، وساعدوني كثيراً على إتقان ركوبه حتى أصبحت فارسة ماهرة بشكل متميز شاركت في عدد من البطولات المحلية والعربية.

وتضيف: "معجزة الفروسية “في بداياتي كنت أظن أن ركوب الخيل سهل، ولكن واجهتني صعوبات كبيرة بسبب صغر سني، ولم أكن أدرك قوانين الفروسية الصعبة، ولكن بالتدريب الشاق، والمتواصل تمكنت من إجادة هذه الرياضة، ونجحت في ترويض حصاني، والتحكم فيه بسلاسة مشيرة إلا أنها دائما تعتني بخيلها، تطعمه، وتهتم به.

بطولات خارجية

وتؤكد: البطراوي أن "الخيل" عالم أخر، فهي تحبه كثيراً، فضلاً عن باقي الحيوانات، لأنه لا يؤذي وينقاد مع الإنسان في المسار الذي يريده مشيرة إلى أنها مدمنة على حصانها " كاميلون "الذي تعتبره نصفها الأخر.

ورغم حداثة سن الفارسة الصغيرة إلا أنها حصدت المرتبة الثانية على مستوى قطاع غزة في بطولة الناشئين لرياضة ركوب الخيل بالإضافة إلى مشاركتها بمسابقتين في المملكة الأردنية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات.

تحطيم "موسوعة غينيس"

وطموح: البطراوي لا يتوقف على قفزها للحواجز مسافة" 80 سم "فهي تطمح بأن تتجاوز، مسافة قفزاتها عدد من الأمتار وأن تحطم، موسوعة "غينيس" القياسية بركوب الخيل وأن تمثل فلسطين.

في حين يقول: كمال البطراوي والد" الفارسة" هلا تمتاز بثقتها بنفسها، وإصرارها على تنفيذ ما تريده، فأثناء مشاهدتنا لتمارين أخيها الأكبر يوسف أرادت أن تقلده وتمارس الرياضة التي يمارسها مشيراً إلى إنه فارس قفز حواجز لذلك لم يتردد عندما أردا أبناءه ممارسة هذه الرياضة.

اتقانها للشيء

ويضيف: عندما رأيت اهتمام "هلا" بالخيل وحبها الشديد له اشتريت لها حصان خاص بها، لتتمكن من ممارسة الرياضة التي تحبها، وتثبت نفسها فهي تتميز بثقتها بنفسها، واتقانها للشيء الذي تحبه، فتميزها بهذه الرياضة نابع عن حبها الشديد لها.

ويؤكد: مدربها الكابتن أحمد عبد العال أن "هلا" وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها "أثبتت جدارتها واجتازت ارتفاعات لم يجتازها من هم بسنها حيث أنها تمتلك طاقة كبيرة، وتسعى إلى تفريغها من خلال التمارين المكثفة التي تحصل عليها.

ويوضح عبد العال: أنه في بداية تدريبه "لمعجزة الفروسية" هلا استخدم معها طريقة السياسة كونها صغيرة لا تحتاج لقسوة، وحبها للخيل ساعدها على التقدم بهذه الرياضة ومكنها من تخطي مسافة لا بأس منها في قفز الحواجز.

ويرى: الكابتن أن رياضة "ركوب الخيل" ازدهرت في القطاع، ويعتبر ذلك واضحاً في ظل زيادة عدد النوادي الخاصة بالتدريب على ركوب الخيل.

هلا بالعراب
"معجزة أصغر فارسة" هلا البطراوي" Images?q=tbn:ANd9GcRcYbcnT5tl5Ql5gK7YigOJQ5_UlXt3PdppQpy6q9MmAPFMPG_kHA