قررت اعتزال الناس بعد عدة خيبات أمل
تفضل الجلوس وحيدة لتقرأ الروايات الرومانسية
وفجأة دخل حياتها اعتبرته كصديق
لكن الأمر بدأ يتطور بينهما فقد اصبحت تعشقه بجنون
احبت كل تفاصيله الصغيرة والكبيرة
كان يكون معها احيانا وأحيانا يبتعد عنها
افهمها ان بعده عنها ليس بتجاهل كما تظن هي
فهو يتعزل الناس و يعتزل نفسه
يشعر انه يحمل هموم العالم
يفكر بالانتحار للحد من معاناته
كانت كلماته تؤلمها كانت تحاول باقصى جهدها منعه
تسهر معه الليالي تقف لجانبه وتناجيه
كانت تقول له اطلب ما تريد مني لكن فقط لا تؤدي نفسك
كانت تقنعه بصعوبة و تقول في نفسها انا من سيسعده انا من سيغير نظرته للحياة
حاولت ان تعيش من اجله متناسية نفسها
أصبحت تسمع عنه القيل والقال لم تصدق حرفا من ذلك
فهي كانت تثق فيه هو ثقة عمياء لدرجة فضيعة
كان بالنسبة لها حبيبها الفارس المغوار صديقها كاتم أسرارها والدها الحنون وشقيقها الشقي
حاولوا جاهدا اقناعها و اخبروها ان لاتثق فيه ان لاتتركه يلعب بعقلها
وفجأة بدأ في الهجران واصبح يعاملها كغريب بل اصبح يناديها بأختي امام الناس
فهمت جيدا تصرفاته وعرفت ان احداهن قد دخلت حياته فاحساس العاشقة لا يكذب
وفعلا لم يكذب إحساسها فقد رأتهما يتبادلان كلمات الغزل امام عينيها
كأنه يقول لها لم اعد احبك هذا ان احببتك اصلا انا الآن مع اخرى وها انا احبها امام مرئى الجميع غير مهتم بك انت ومشاعرك وعندما يتساءل الناس كيف ارتبط بأخرى يتهمها أن هي من تحرضهم
فل تذهبي للجحيم يا غبية
حاولت مواجهته لكنه لم يرد عليها فهو الآن مشغول مع الحبيبة الجديدة
اما هي فقد رماها على قارعة الطريق
وهي الآن تحاول جمع شتاتها لترحل تاركة له الحرية ولكي لا تكون شيئا مزعجا يزعجه ليل نهار
تركت له رسالة نصية
تعلم جيدا انها لن تؤثر فيه
لكن هذا لم يمنعها من البوح
لقد كانت مجرد خيبة امل كسابقتها بل كانت اشدها قسوة وألما
وحان وقت رحيلها الى وحدتها وهي تجر اذيال الخيبة