أبو شعبان.. عميد الباعة بميدان فلسطين

تصاحبه ابتسامة عريضة تملأ وجهه البشوش عندما يستقبل زبائنه على بسطته المتواضعة لبيع الفواكه والخضار بميدان فلسطين وسط مدينة غزة، بينما يقوم الزبون بانتقاء نوع من الفواكه لشرائه إلا أنه يجبر بإرادته على شراء أصناف أخرى بعدما يحدثه صاحب البسطة الرجل الستيني عبد القادر أبو شعبان بعبارات الفرح والأمل ويحكي له ماضي السوق وحاضره.

أبو شعبان يتمركز ببسطته منذ (51 عاماً) بالمكان نفسه، يقوم ببيع الفواكه ويجني من الربح اليومي ما يكفيه ليعيل أسرته المكونة من سبعة أفراد خمسة منهم يدرسون بالجامعة.

يقوم أبوشعبان ببيع الفواكه والخضار للمواطنين الغزيين بأسعار تناسب الجميع، فهو يمتلك على بسطته المتواضعة معظم أنواع الفواكه التي يطلبها زبائنه ومنهم من يقوم بالشراء منه منذ نحو ثلاثين عاماً.

ويعاني معظم أهالي قطاع غزة من أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحصار وإغلاق المعابر المحاذية للقطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عشر سنين، مما يدفع البعض لإنشاء بسطات "عقد الحال" لبيع بضائع بسيطة للمواطنين يجنون منها ربحاً زهيداً، أحيانا لا يكفي لسد حاجة أبنائهم.

يوضح أبوشعبانأانه يأتي إلى بسطته كل يوم باكراً ليعرض بضاعته أمام أعين المارة لكي يقوم ببيع ما تحتويه بسطته لهم، فهو يقوم بمسح الفواكه وخاصة "التفاح" لكي تجذب الزبون بلمعانها وبريقها، ويعود إلى بيته حوالي الساعة الثامنة ليلاً ليرى عائلته ويجلس معهم ويتسامر قليلاً ثم يذهب إلى النوم ليقوم في اليوم التالي إلى عمله وهكذا يقضي معظم ايام حياته.

ويؤكد أبوشعبان أن له طريقته الخاصة لتكوين زبائن له دون غيره من البائعين المجاورين له، موضحاً أن المعاملة الحسنة ومراعاة المواطنين تلعب دوراً كبيراً في ازدياد نسبة البيع لديه.

ويضيف "منذ نحو51 عاماً أقوم ببيع الفواكه للمواطنين بالمكان نفسه وكثيراً من الأوقات ينادي الباعة بالناطق باسمهم خلال لقائي مع البلديات أو الشرطة أو حتى الصحافيين".

ويتابع" بالنسبة للبيع أحياناً يكون السوق نشيطاً بحركة المارة والبيع وأحياناً أخرى يكون ضعيفاً وخاصة عند تأخير أو عدم صرف رواتب الموظفين وببعض الأيام يكون السوق بمثابة شخص يحتضر، فالرزق على الله".

وينوه إلى أنه يتحمل حر الصيف وبرد الشتاء من أجل لقمة العيش له ولأفراد عائلته، مشيراً إلى أن بستطه تغرق أحياناً من شدة الأمطار في الشتاء.

ويؤكد أنه لن يفرط بذلك المكان كون والده من عشرات السنين كان يعمل به ويبيع الخضار والفواكه، وسيعمل على أن يأخذ مكانه أحد أبنائه عندما لا يستطيع العمل مستقبلاً.

يؤكد أحد زبائن أبو شعبان أنه منذ سنوات عدة يتجه دائماً نحو بسطته لشراء ما يحتاج من فواكه، فهو يعتمده ولا يغيره.

ويضيف "يستقبل الزبائن بابتسامة تدفعهم حباً للشراء منه، فهو يعامل الجميع بمودة وحب واحترام، مما يدفعهم لتجاهل البائعين الآخرين والتوجه إليه مباشرة دون تردد".

أبو شعبان.. عميد الباعة بميدان فلسطين 3910723369

أبو شعبان.. عميد الباعة بميدان فلسطين 3910723370

أبو شعبان.. عميد الباعة بميدان فلسطين 3910723371

أبو شعبان.. عميد الباعة بميدان فلسطين 3910723372

أبو شعبان.. عميد الباعة بميدان فلسطين 3910723373

هلا وغلا بالعراب
أبو شعبان.. عميد الباعة بميدان فلسطين P_5592vzi0

دمت بكل الود