الفضول.. ظاهرة مجتمعية منتشرة
أنَّ هناك من يطرحون أسئلةً على الغير وهم يعرفون إجاباتها مُسبقاً، مُضيفةً أنَّ هذا الأسلوب يُعدُّ نوعاً من الفضول غير المُبرَّر، إلى جانب الرغبة بمعرفة المزيد أو انطباع الشخص الذي يدور حوله السؤال وماهيَّة موقفه من المشكلة التي يدور حولها السؤال، وذلك عبارة عن سلوكيات سيئة مُكتسبة من البيئة التي تربَّى فيها الفرد، هؤلاء الأفراد غالباً مايتعلمون هذا السلوك من الوالدين والأسرة.
يؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى إن هذا الأمر يعتبر ظاهرة في مجتمعنا تمارس من جميع الفئات والأعمار والمستويات الاجتماعية، ويزداد الأمر بشكل ملفت في القرى والهجر نظرا لطبيعة أفراد تلك المجتمعات من حيث معرفة بعضهم البعض، ويعكس هذا السلوكيات الاجتماعية التي تنتشر في المجتمعات الصغيرة على وجه العموم، حيث دائما ما تلاحظ الرغبة الشديد في الاطلاع على شؤون أفراد القرى عندما يزورون المدن الكبيرة وعلى الأبوين تعويد أبنائهم منذ الصغر على عدم السؤال عمَّا لايعنيهم، وأن يزودونهم بالطرق المُثلى للحديث مع الآخرين وعلى أسلوب الحوار الهادف في إطارٍ من الخُلق الحسن والاحترام المُتبادل، وأن يحرصوا أيضاً على جعل هذا الأسلوب من أساسيَّات التربية، وأنَّ هذه المهارة هي إحدى مهارات الإتصال التي لابُدَّ أن يحرص الشخص على تعلُّمها، وأهمية أن يكون هناك احترام لحريَّة الآخرين وخصوصيَّاتهم.