باختلاف الدوافع والأيديولوجيات السياسية، والمواقع الجغرافية، استخدم مجموعة من القراصنة أساليب “تكتيكات” للوصول إلى أهدافهم، وكانت غوغل قد أصدرت خريطة توضح الهجمات الموزعة لتعطيل خدمة ” ddos” التي وقعت في جميع أنحاء العالم في هذا العام المزدحم بالقراصنة وخاصة من الصين، التي تستخدم من قبل المجرمين كوسيلة للإلهاء عن هجمات أخرى ويمكن أن يكون هؤلاء المهاجمين نشطاء سياسيين هدفهم إظهار مدى هشاشة الأمن القومي لبلدهم أو استهداف المصارف، والبعض منهم تم إيقافه قانونيا، البعض الآخرتهرب،
البعض كانت دوافعهم سياسية، والبعض الآخر يريد فقط الحصول على أوراق أومستندات معينة لكن الشيء الوحيد الذي يوحدهم ” سواء كان ذلك أمرا جيدا أو سيئا”: هو تجاهلهم للقوانين واللوائح وكذلك مهاراتهم التي لا يرقى إليها شك في التعامل مع أجهزة الحاسوب.
فيما يلي قائمة المتسللين أو “القراصنة” الأكثر شهرة الذين غيروا بعض الأمورلعام 2013:
1-هارون شوارتز:
انتحر الناشط عبر الإنترنت شوارتز في بداية عام 2013 بعد ضغوطات من وزارة العدل الأميركية وأحكام بالسجن وغرامات مالية بملايين الدولارات لاستخدامه برنامج نص بايثون لتحميل مجموعة من المواد والأبحاث من قاعدة البيانات الأكاديمية jstor. وعلى الرغم من أن شوارتز كان قانونيا للحصول على jstor، لكنه اتهم تحت عدة تهم منها الاحتيال وسوء التصرف بالكمبيوتر “cfaa” إلى الاستخدام غير المسموح به . من جهتها، قالت jstor أنها لم تضغط لإقامة الاتهامات المدنية، ولكن المدعين الفيدراليين اتهموه بذلك على أية حال. وبعد الحكم عليه بالسجن 35 سنة، أنهى شوارتز ، وبفضل تحقيقات الخبيركيفن بولسن تم معرفة الملفات التي كانت السبب وراء تجريم شوارتز وبقائه مراقبا بالفيديو. في مجتمع عقلاني عادل، لن يعتبر شوارتز خارجا على دولة القانون. لكنه كان، ونتيجة لذلك خسرنا واحد من ألمع نجوم الإنترنت .
2-جيرمي هاموند:
جيرمي هاموند، وهو من القراصنة الناشطين ،مجهولة الجهة التابع لها، حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في السجن وثلاث سنوات من الإفراج المشروط بوضعه تحت الإشراف. و في إطار cfaa أيضا ،تمت محاكمته لاختراقه خوادم شركة ستراتفور الاستخباراتية الخاصة ولتجسسه على أعضاء الحركات الاجتماعية الشعبية في جميع أنحاء العالم.
3-المهرج:
لا ينطلق جميع القراصنة من نفس الأهداف أو من أجل سياسات الشفافية. مثل “المهرج”، وهوعسكري سابق في قيادة العمليات الخاصة،و استهدف إدوارد سنودن وجوليان أسانج في صيف 2013،كما أعلن مسؤوليته عن هجمات لحجب مواقع تابعة لحكومات مثل حكومة الإكوادور، بوليفيا، فنزويلا، التي قدمت جميعها حق اللجوء لسنودن.
4-جيش سوريا الإلكتروني:
الجيش السوري الإلكتروني ” sea” هو شبكة واسعة من المتسللين الداعمين للرئيس السوري بشار الأسد في الحربالأهلية السورية ، وتستخدم أساليب معروفة في حجب المواقع وتشويه المعارضين لنظام الأسد، فضلا عن التصيد من الطراز القديم الجيد. من هجمات المجموعة هذا العام : قرصنة حسابات وكالة associated press و onion” “الإعلامية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وعندما كان هناك أخبار حول إمكانية التدخل العسكري الأميركي في سوريا، اخترقت المجموعة موقع مشاة البحرية ونشروا رسالة تحث الجنود الأميركيين على رفض أوامر الجيش.
وفي نفس العام المزدحم بالقرصنة ،تحسنت أيضا برمجيات الخصوصية ، منها على سبيل المثال:
securedrop
مؤسسة حرية الصحافة التي يديرها الناشط في مؤسسة الحدود الإلكترونية تريفور تيم، عالج برنامج securedrop وهو ” نظام تستطيع من خلاله المؤسسات الإعلامية قبول وتثبيت الوثائق من مصادر مجهولة” قام المبرمج والمناصر للشفافية آرون شوارتز بترميز هذا النظام، بمساعدة محرّر الأخبار كيفن بولسن والخبير الأمني جيمس دولان.
في حين كان “سيكيور دروب” واحداً من آخرالمشاريع التي عمل عليها شوارتز في العام لماضي، قبل انتحاره لذا وصفه البعض “بهدية الصحافة الأخيرة”.
يعتبر النظام فعالا عند العمل على تحقيقات رفيعة المستوى والتي يمكن أن تستغرق شهوراً أو سنوات حيث تحظى جميع المصادر عند تقديم المعلومات على “اسم مرمّز”، ويمكن للصحفيين التحدّث مع مصادرهم على النظام نفسه دون اللّجوء إلى البريد الإلكتروني، الذي يُعدّ أقلّ أمنًا.
في العامين الماضيين، تجسست الحكومة الأميركية على المؤسسات الإعلامية، وأمرت الصحفيين بالشهادة ضد مصادرهم السرية ونتيجة لذلك، استخدمت المؤسسات الإخبارية أنظمة لتمكين الصحفيين من التعامل مع المصادر المجهولة والحصول على الوثائق الحساسة بشكل آمن.
cryptocat
كان هناك حالة تأهب قصوى بعد ملفات التجسس الأميركي التي نشرها سنودن ،بعض البرامج طورت من استخدامها وعالجت الثغرات الأمنية كما حدث مع cryptocat التي جعلت “المحادثات الخاصة للجميع” شعارا لها لجعل بروتوكول التشفير في متناول الجميع ويعتبر هذا البرنامج امتدادا لفايرفوكس، و غوغل كروم، أو سفاري .
syme
يعتبر سايم وافد جديد نسبيا إلى عالم الخصوصية ويأمل أن يصبح شبكة اجتماعية خاصة مشفرة، وغير من ذلك من البرامج الأخرى.