عادة ما يبدع الاطفال في الرسم او لعبة التركيب الهرمي محاولين صنع تشكيلات تعكس ما يدو بمخيلتهم لكن ان ترى طفلا بعمر الزهور يقضي اوقاته في اروقة نوادي البياردو امر مثير للجدل وخارج عن الاعتقاد ,بالاضافة الى انه يطرح عدة اسئلة عديدة يحمل مجتمع بأكمله مسؤولية انحراف هوايته عن هوايات الاطفال الاساسية.
دنيا الوطن التقت طفل تجاوز عمره عدد اصابع اليدين بسنة واحدة يقضى أوقاته دوماً في صالة لعبة البلياردو في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة ، ينتظره الكبار ويشجعه الجميع في اللعب، يحاول أن يتحدى والده أيضاً في اللعب وينظم وقته ما بين منزل ودراسة وقضاء وقته داخل نادي "رمبو" في حي تل الهوا جنوب غزة .
الطفل إبراهيم محمد حجو (11 عام ) يجيد لعب البلياردو بحرفية عاليةَ جداً الي أن وصل الأمر به أن يبدأ بالمشاركة في بطولات تُنظم داخلياً في النادي نفسه ، فيصعد شيئاً فشيئاً ويفوز بثلاث بطولات متتالية ليحطم الرقم الأول في البطولات السنوية التي تنظمها شركة أبناء أحمد القدوة بالإضافة الي بطولتين وسط قطاع غزة فاز إبراهيم بهم بالمركز الأول .
من شدة الحديث عنه واعجاب الوسط الرياضي لللعبة البلياردو بادائه التقى مراسل دنيا الوطن مع الطفل إبراهيم ليؤكد له بإنه يقضى معظم وقته في " رمبو" ليتدرب علي اللعب لاسيما وأن هناك مدرب خاص يقوم بتدريبه علي اللعب الجيد وذلك ليصبح جاهزاً علي التحدي الأكبر واللعب مع الكبار خارج فلسطين لانه سنه القانوني لا يسمح له باللعب خارج فلسطين مثل قطر والأردن .. إلخ .
وواصل إبراهيم قوله " أنه يحلم بأن يصبح رقماً كبير في لعبة البلياردو وأن يحقق هذا الحلم بأن يلاعب اللاعبين في قطر كما وعدوه رجال اعمال في غزة بأن يكون ضمن دورة تدريبية في اللعبة ليتأهل الرقم الأول في فلسطين .
بدوره قال عماد مقداد نائب رئيس إتحاد فلسطين للبياردو والسنوكر بأن الطفل إبراهيم هو مثالاً للاعب الجاد الذي لعبه سبق عمره، فإنه لاعب من ضمن القوائم المحترفة الذي يتم تدريبه ليصبح جاهزاً للعب في بطولات خارجية .
وثمن مقداد دور شركة القدوة وكل الداعمين واللذين يتهتمون بلعب السنوكر والبلياردو لاسيما وان هذه اللعبة لها اهداف ورسالة بأن أطفال فلسطين يريدون أن يعيشوا بأمان .
يشار الى ان ابراهيم طفل يحمل افكار الشباب وطموحه تخطى كل احلام الطفولة البرئية ,ليحاول ان يحجز لنفسه مقعدا بين المنافسين في البطولات ,وفي سياق متصل أكد علماء النفس في اكثر من دراسة حول الاطفال ان مناخ التوتر والحروب غالبا ما يصنع النوابغ من الاطفال.