الهاتف المحمول ربما جعل الحياة أسهل وأكثر متعة للبعض، ولكنه تسبب بمشاكل صحية عدة. أبرزها تلك التي تعاني منها الرقبة. فكيف يمكن الوقاية من آلام الرقبة المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول؟
أصبح الهاتف المحمول الصديق الأقرب لمعظمنا في هذا الزمن، فنستخدمه في كل الأوقات، سواء في العمل أو الحياة الشخصية. لكنه أصبح يتسبب في الآم في العمود الفقري والرقبة وهو ما اصطلح على تسميته بـ"رقبة الموبايل".
ويقول المعالج الفيزيائي ساشا هوفمان: "نعرف تشخيص رقبة الهاتف المحمول بسرعة من خلال ما يقوله المريض. كأن يعاني من شدّ كبير في عضلات الرقبة وتقييد في حركتها عندما يضطر لإدارة رأسه مثلاً. وإذا لم يكن يعاني بخلاف ذلك من صدمة، فمن الواضح أن الآلام سببها الهاتف المحمول".
تشير دراسات إلى أننا نحدّق نحو أربع ساعات يومياً باتجاه الأسفل أي باتجاه شاشة الهاتف. وهذا يضر بالعمود الفقري. فوزن الرأس يصل لخمسة كيلوغرامات. وعندما يميل إلى الأمام بقوة، يزداد وزنه أكثر، ليصل حتى سبعة وعشرين كيلوغراماً، أي بوزن ثلاثة صناديق مشروب تقريباً، ليضاف عبء إضافي على الفقرات.
كيف يتم العلاج؟
وللعلاج يحاول الفيزيائي إعادة العضلات إلى طولها الطبيعي. وذلك بواسطة حركات يمكن للمريض تنفيذها بمفرده في البيت أيضاً. كما يجب استخدام الهاتف في وضعيات لا تضر بالعمود الفقري. إذن من خلال طريقة الاستخدام المناسبة، ومن خلال تدريب العضلات العميقة في الرقبة وتمديدها، يمكن أن يتغلّب الانسان على الألم، وبذلك تحصل العضلات في الرقبة على نوع من الاستقرار والاسترخاء.