رأس الأفعى!

رأس الأفعى!

سلامٌ عليكُم

في عالمنا البشري، وحينما يقابل أحد منّا أفعى في طريقه فهو يعلم جيدا أنه لا يمكن التخلص منها الا بقتلها.. والقتل هنا يكون دقيقاً.. أي بضرب رأس الأفعى وقطعه!

وفي عالمنا البشري أيضاً، حينما نواجه شخصاً ما، يمتلئ رأسه بافكار سامة .. ويحاول أن ينفث هذه السموم علينا، نحاول ان نجعله يتخلص من هذه السموم كي لا يدمرنا بها، ولكن إن كانت تلك السموم متمكنة منه وتعتاش به ويعتاش بها وهو يعلم ذلك... فبهذه الحالة لا ينفع ولا يمكن ازالة السموم من الرأس... بل أن الدواء يكون بأن نتخلص من الرأس كله!

من النادر في عصرنا هذا أن نغير الحاد شخص ما، ومن النادر أيضا أن نغير طبع وأفكار خاطئة لشخص ما، خصوصاً إن كانت هذه الافكار نتيجة تربة خصبة للخروج عن المألوف ونتيجة بيئة ساقطة أو قذرة وُلد فيها الشخص وتغذى على الاقتناع بها بكافة سلبياتها.. فوضع بين عينيه أن يثبت للعالم أن بيئته هي بيئة طبيعية فاضلة... وأن البيئات الأخرى وُلدت وماتت وهي تعيش على وهم أنها تعيش مجتمعا فاضلا!

سم الأفاعي البشرية ... سواء كان فكر هدّام أو فعل ضال قد يصيب الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة، أو من لم يصل لمرحلة اليقين من أصحاب الأعمار الصغيرة، أو من وجد في هذه السموم ضالته.. لذا قطع رأس الأفعى بسمومها واضرارها يثبت كل يوم أنه " درهم الوقاية الخير والأفضل من قنطار علاج".

** الانسان المسيّس.. هو الانسان المتلقي والجاهز للحفظ لاتخاذ موقف تجاه قضية سياسية أو اقتصادية او دينية او اجتماعية وهو غير مبدع في اكتشاف او معرفة الحقائق لاتخاذ ذلك الموقف، فهل تعتقد أن هذا مرض ثقافي نعيشه... أم هي حالات عشوائية فرضتها ظروف زمن السرعة الذي نعيشه؟؟

** ما ردة فعلك...حينما تتناقش مع اصدقائك أو مع أي أحد بموضوع تراه بديهيا وحقائقه معروفه ومقنعه ومثبتة عقليا ودينيا واجتماعيا، فيخرج عليك أحدهم ليحاول هدم تلك الحقائق ويدمرها بثوانٍ.. بأسلوب فج تارة وأساليب قبيحة وملتوية تارة أخرى؟؟

** هل تعتقد بالفعل أن من شبّ على شيء شاب عليه .. ومن شاب على شيء مات عليه... ام أن الحياة أكثر مرونة وقد ينقلب الانسان من حال إلى حال في أي لحظة فكرا وثقافة؟؟

** وسؤالي الأخير... كيف يمكنك التعامل مع الافاعي البشرية بما يتناسب مع ديننا وأخلاقنا؟؟

اسعدني مرورك العراب
رأس الأفعى! Images?q=tbn:ANd9GcTT_mEfPoyb-CnHhcgC5bL8y91IixRV5Nb5F7x9fTwngmwSg86H

» "الرجل الأفعى" بالهند.. لن تصدق ما ستشاهده
» خرجت له الأفعى من مكان لا يخطر على البال