تزوج منذ 7 سنوات لم يرزق بطفل بل والاكثر من ذلك
ركدت تجارته وتراجع دخله واصيب بالامراض والوساوس وكثرت ديونه
اشتد به البلاء ونسي ان يسال رب الارض والسماء
كان يدعوه لكن دون ثقة في استجابة الدعاء كان يعتمد في حل مشاكله على فلان
وفلان وفلان لكن ..... لا جدوى
قبل زواجه كان يسكن مع امه يراها صباح مساء وابوه المتوفى يزور قبره بين فترة واخرى
اما الان يسال عن امه مرة كل 3 شهور في اتصال لا يتعدى بضعة دقائق .
اما اذا سالتم عن زوجه فهي تلك الزوجة الصابرة المحتسبة
كانت تذكره كل يوم ولا تمل
يا زوجي العزيز اتق الله قدر ما استطعت نصبر على الجوع ولا نصبر على نار جهنم
لا تنسى من انجبتك و ربتك صغيرا عد والدتك لا تنساها فالجنة قريبة منها
التمس رضا والدتك فهناك المخرج اسال عنها كل يوم
ربما تحتاج اشياء واشياء
انظر اختك الصغرى لم تتزوج فقط لكي تبرها وتاخد الاجر والثواب
لا احد في البيت مع امك الا هي
الزوج حسنا سازورها في الغد واسال عنها فاليوم لدي شغل ...
الزوجة تدكر كل يوم لكن لا حياة لمن تنادي
تعسرت امور الزوج اكثر فاكثر وابتعد عن طريق المولى اكثر فاكثر
اصبح لا يذكر الله الا قليلا , فذلك المصحف الذي كان يقراه امتلأ غبارا
وتلك الصلوات المفروضة اصبح يجمعها وينقرها نقر الديك كل مساء...
زادت حسرة الزوجة وزاد حزنها على زوجها....
هناك رفعت يديها الى السماء تدعو .. يا رب يا رب اغفر لزوجي
والدموع تنهدر عن وجنتيها وابتلت سجادتها دموعا..
في هذه اللحضات سمعت قرعا على الباب وبقوة فعلمت ان هناك مستعجل..
قالت من ... قالو هل هذا بيت فلان قالت نعم .. قالو نحن من الحماية المدنية جئنا
نخبرك ان زوجك قد جرى له حادث خطير وهو الان في العناية المركزة و..
في هذه اللحضات كاد ان يغمى على الزوجة الصابرة المحتسبة لكن تمالكت نفسها
واستغفرت ربها وحمدت الله واسرعت الى الهاتف لتنادي ابوها لينقلها الى المستشفى
حيث يوجد زوجها .....
دخلت المستشفى مسرعة تسال عن زوجها وهي تبكي بكاء الحزن مع الصبر . اخبرها احد الممرضين ان زوجها في حالة خطيرة جدا وهو في غرفة الانعاش
لقد تعرض زوجك لحادث خطير في الطريق السريع بينما كان يسير بسرعة ارتطم بشاحنة محملة بالاسمنت وقد اصيب في راسه وفي اطرافه مما ادى به الى نزيف شديد
بينما كان يصبرها الطبيب المعاين حتى قالت هذه مشيئة الله سبحانه ولا مفر لنا من قدر الله الا الى الله ....
بكت كثيرا وشكرت الله سبحانه على كل حال ولم تبد اي جزع او سخط او لطم بل كانت تستغفر وتدع الله بكل صدق ان ينجي زوجها
مرت الساعات ثم اليوم واليومين ولم يفق زوجها من الغيبوبة ولكن هي زادت صبرا ويقينا بالله ان زوجها سينجو وسيشفى....
وبينما كانت منهمكة في التفكير والحزن حتى لاح بين ناظريها رسالة دعوية مطوية كانت ملقاة على احد الرفوف في قاعة الانتظار
عنوانها "داوو مرضاكم بالصدقات" فاخذتها وقراتها جيدا وتاثرت ايما تاثر لما وجدت فيها من كلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم...
بدا مطلع الرسالة ب...
"عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة.
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ( الوابل الصيب ، ص 49 – 50 ) : ( فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم ، بل من كافر ! ، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ؛..."
علمت هذه الزوجة ان لا مفر لها من شفاء زوجها الا صدقة تكون فيها مخلصة ومتاكدة ان الله سبحانه سيشفي زوجها ويسلم من الموت
لكن هي لا تملك مالا ولا ميراثا فكيف تتصدق ؟.... ثم نظرت يمينا وشمالا لم تجد شيئا تتصدق به
ثم تذكرت اغلى ما تملك نعم العقد الذي في صدرها اعز ما تملك
وهو غالي الثمن كان هدية من عند احد قريباتها ..
تسالت في نفسها وترددت بين هوى نفسها والشيطان الذي يمنعها من الصدقة وبين مرض زوجها والحال الخطيرة التي ال اليها ويقينها بالشفاء ...
بين مد وجزر رفعت تلك الزوجة العقد من على رقبتها واخذته للصائغ لكي تبيعه له وهي كلها دموع
وحرقة وحزن والاكثر من ذلك يقين بالله بانه الشافي وتذكرت قوله تعالى لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ....
وصلت عند الصائغ واعطته العقد الثمين المرصع
ثم قال لها قبل ان ازنه علي ان انزع بعض ما ليس من الذهب ثم بدا بفحصه حتىأخرج ( فُصًّا ) في وسَط العِقد فأذهله ما رأى وتعجب حيث شاهد شيئاً من عمل السحر داخل ( الفُصّ ) ، فأخرجه منه ووجد معه بعض الشعر والاضافر التي هي ايضا من عمل السحر الذي عطلها عن الانجاب وعطل زوجها كل هذه السنين فعلمت انها قد سحرت من طرف الاقرباء بسبب الغيرة والحسد ..
سبحان الله اهذه بداية الفرج ..تساالت الزوجة في نفسها ثم ادركت انها بداية الفرج باذن الله خرجت من عند السائغ تحمل المال الكبير ثمن العقد في يديها ذهبت مسرعة الى احد المساجد اعطته لمرشدة هناك وطلبت منها ان تخبر امام المسجد بان يجعل هذا المال لبناء المسجد وان يدعو لزوجها بالنجاة وهي تتكلم مع المرشدة انتابها شعور بالهدوء والراحة
واليقين بان الفرج ات...
لحظات يرن الهاتف ..يا ترى من ؟؟؟ .
انه الطبيب يتصل عليها , يا ترى ماذا حصل
ردت الزوجة بسرعة فقال لها الطبيب عليك الحضور حالا فالامر مهم لقد افاق زوجك
اسرعت الزوجة الى المستشفى وهي تشكر الله سبحانه وتستغفر وتدعو بالفرج
وصلت وتكلمت مع الطبيب سالته هل لي ان اراه فقال لها ان الامر عجيب لقد فقدنا الامل في ان يستفيق بعد مرور اسبوع كامل ودقات قلبه كادت ان تتوقف لكن في هذا الصباح تغير الامر وتحسنت صحته واصبح يتماثل للشفاء حتى استفاق ..
تذكرت الزوجة ان تلك اللحطة التي استفاق فيها زوجها هي نفسها لما اخذت العقد عند السائغ فيا سبحان الله الخالق الشافي...
وفي كل يوم كان حال الزوج يتحسن شيئا فشيئا حتى خرج من المستشفى صحيحا
شكرو الله سبحانه على ان هداهم للخير وللشفاء
وبعد هذا قصت الزوجة على زوجها امر السحر والتعطيل الذي لحق بهم فما كان منه الا ان دهب عند الرقاة وطلب الرقية من السحر
وبالفعل جاء الفرج فقد راجت تجارته وذهبت عنه ديونه وتحسن حاله مع الله وخاصة مع والدته التي فرط فيها فقد بكى عند قدميها وطلب منها السماح وما كان منها الا ان بكت ودعت له بالذرية الصالحة التي ما ان مرت ثلاث شهور عن الحادث حتى حمت زوجته بتوام جميل ذكر وانثى ...