قالت :
اختنقتُ ....
لأرميَ النقاب
في بلدي الموبوء بالتراب
طمروا الربيعَ
في بلدي ... اخترعوا المقابر
وصارت الأكفان تشبه الدفاتر
تحوّل َالنسغُ الرفيعُ، الى رشاش
بحجة الدفاع عن النفس
.....
يرسمُ الطفل البريء سرفةً تمشي على الارواح
ويصبغُ الاغصان بالدخان..
في بلدي من يضربُ الراس بطلقةٍ فنّان...!
في بلدي تضفرُ ابنةُ القتيلِ في الاحلام
ويتلو صمتُ البلبلِ الحزين... سورَ الاعدام..!
في بلدي نصومُ رغم موتنا البطيء
نحتوا لنا الآمالَ.. بخدعةٍ كبيرة
جاءوا بهول النار ...
ليحرقوا الجزيرة..!
يا تائه ....
وووه ...من اين يبدأ الطريق؟
في بلدي لا ينتهي الطريق
ملغومةٌ كل الخطى
بعبوةٍ أو موت...
في بلدي لا تُسمعُ الاصوات
اثرى بها الدفّان وبائع الاكفان
فكلنا اموات...أموات ت ت ت
......
فهمس الربيع من بعيد
معاتبا :
يا ز هرتي ستُنشر الانوار من جديد
فالحب ليس من حديد..!