سأصنع من همسات الذكرى
و من رحيق الحروف
شهد كلماتي..
سأصرخ في هذا العراء
حتى يرتد الصدى
على مسامعهم..
كصهيل موجٍ في بحرٍ
يحمل حطام أمل
أغرقه طوفان الكلام..
أحكي فأجد الخلاء
وحده يسمعني..
أضع أصبعي على مكمن الجرح
فيطفح الكيل..
أيها المدى المدجج
بعيون أحلامي
بين ضلوعك تتلألأ
ثواني العمر المسافر..
ألف عام بين صداك و انا لازلت أتساءل :
أين الطريق؟؟
يا رائحة التراب المنبعثة
من أحضان الأرض
و هي تغتسل بمياه المطر
اخترقي سكون الخيشم
و ازرعي في احاسيسي الحياة
اخرجيني من ظلمة القهر
و حالة الإكتئاب ..
فأنا أسكن بين رماد الواقع
و زرقة الخيال .
من القلب الى القلب
قد تصلك يوما حروفي
يا من أوهمتني ذات مساء أنك قدري
اعلم ان الفرص تمر مر السحاب
واعلم ان ساقي القوم آخرمن يشرب
تمهل ..
يا قلبي الذي أضاع كنوزه..
هنا سأبيع بقايا كلامي
و سأخبيء بين مفاصلي حبك القديم
سأبحث بين جغرافية الثغور عن شبر أرضٍ
و عن تربة بلا ألم و لا وجع
و عن شيء يشبه أملي!!
انتظرني و لا ترحل فمن أجل عينيك
بعت هواي ..
فأنا لم أسْعَ في البحث عن المخرج
سوى من بين ضلوع القصيد !