سأنهي كلامي بذكرك أنت
و أخفِي النجوم بثغركِ أنتِ
و أحنو كطفلٍ على ركبتيكِ
إذا ما أتيتِ..إذا ما همستِ
فأنت السماء ..وأنت المطرْ
وأنت الضياء إذا قُد نورِي
و أنتِ النسيمُ إذا ما حضَرْ
أنادِي ..أناجِي...لعلي أراكِ
سحابة شوقٍ تزيل الجفاف
و تمحو سنين الجفاء بصمتِي
--
فيا من ملكت قلبي وعاءً
ويا من وهبتِ عيونِيَ داءً
تُراكِ رحلتِ ...وأينك أنتِ
أفتش عن أمسياتِي الجميلة
أسائِلُ عنكِ الندَى و القمَرْ
و أرنو بهمسِ الليالِي الطويلة
عليلا أرانِي..ضرير النظَرْ
أقول يا عمرِي..أحبكِ جدا
و أعشق فيكِ ابتسام القدَرْ
---
و لما رحلتِ اشتقتُ إليك
تذكرتُ دمعَ الحنين عليكِ
و عدتُ أجر حروفي كئيبًا
وأندب حظي التعِيس بذكرِكْ
..و أبكِي الجوى حرقة للمساءِ
و أصطادُ كلّ الوجومِ بوصفكْ
فليت حروفي ..تقول يا عمري
تعبر عن عشقِ صبٍّ هلكْ.
و نبني الحياة رحيقا و عنبر
و أغفو عقودا على ظل همسكْ..
تعالي و تيهي و غوصي بنبضي
فإني يا روحي أدندن باسمك
و قلبيَ بات يغرد بِكْ
...