كيف لأعور ؟
هو الأخر لا يرى
حسنا تفيض محاسنه
بكل بهاء ...
تشتاق له كل الأعين
من نظرت إليه و لو
من بعيد و من قريب
بكل سخاء
تتركها تهيج بهمسها
كل لحظة صبحا و
و مساءا ساكنا في
كل الأجواء
تتهوى صحبة البدر
المنير عند بزوغه
أحمر لامع شامخ
بدون ضوضاء
و لا تسأل عن
تراقص النجوم
مبتهجة في الأفق
بدون جلاء
عن الأنظار كل
الدنيا و الكون
الفسيح العريض في
كل الأرجاء
نعم كيف لأعور ؟
قد تغضى عن
رؤية ما هو أجمل
بكل إحتواء
قد تغنت و أطربت
و أنشدت به كلمات
و مقامات و إيقاعات
بكل غناء
أما أصحاب القلم
قد جابوا بأحرف
و خواطر و أشعار
بلا شقاء
و هكذا أيها الأعور
تلطف و نظر إلى
جمال و حسن بكل
إشتياق و بهاء ...
نورالدين محفوظ / المغرب