كان كأى شاب دفعه الفضول ليقرأ فى عالم ما وراء الطبيعة والعالم السفلي لم يكن يؤمن ان بعض الكلمات قد تؤذيه لم يكن يعلم ما هو قادم....حذره اصدقاؤه فى بدايه الامر ان لا يتعمق فى ذلك المجال وان لايستهين بتلك الكلمات ولكن لم يكترث لهم فما الذي من الممكن ان تفعله بضع حروف متلاصقه بشكل عشوائي تسمى طلاسم ....
اشترى مخطوطة كنز المقادم ولم ينس نظرة الرجل العجوز اليه كان يبتسم وكانه قد انتصر ولكنه لم يهتم وعندما عاد اراد ان يزيد الامر اثاره فاغلق ضوء الغرفه وجلس يقرأ ع ضوء شمعه لا يكاد تتعدى اشعتها بضع سنتيمترات لم يكتفى بذلك فاغلق الباب وفتح المخطوطة وبدأ يقرأ بضعة سطور منها...لم يفهم شيء فى بدايه الامر وابتسم ساخرا من ان تلك الحروف التى لا معنى لها قد تاذيه شعر بان تلك الكلمات متناثره فهناك كلمات فى جدول وعلامات غريبه ورسمه ايضا لم يفهم معناها فى بدايه المخطوطة ابواب عقد ، ابواب الاستخدام ، الهلاك..شعر بانه مجرد كلام يكتبه البسطاء من الناس ليكتسبوا رزقهم وفى لحظه احس بهواء ساخن يصطدم بوجهه وانطفأت الشمعه.....
سمع صوت خطوات مرتفعه فى المنزل كانه كائن ضخم يقترب من غرفته لم يعرف ماذا عساه ان يفعل ...شيء مجهول بجانبه وكائن ضخم يقترب من غرفته والغرفة مظلمه
قطع تفكيره صوت الطرق ع الباب احس ان الباب سينكسر فى اى لحظه .. اختار ان يظل فى مكانه كان قلبه يخفق بشده مع كل طرقة يسمعها
مرت خمس دقائق كانها ساعات وتوقف كل شيء ذهب ليفتح ضوء غرفته وحاول ان يقنع نفسه ان كل ما حدث مجرد نسيج من وحي خياله ... ذهب للمخطوطه وقرر ان يكمل قراءتها فى الصباح وفى مكان عام حتى لا يحدث ما حدث
تنهد وهو يضع راسه بين يديه وذهب ليستريح قليلا ولكنه اصطدم بصندوق خشبي لا يعلم كيف لم يره منذ البدايه كان متوسط الحجم عليه نقوش وكلمات غريبه كتلك التى فى المخطوطه حاول فتحه ولكنه كان مغلق باحكام فكر فى انهم اذا كانوا يريدونه ان يفتح ذلك الصندوق فلماذا يغلقونه هكذا لم يآبه لانه كان متعبا فتركه ليحاول فتحه فى الصباح وذهب لينام ولكن.....
وجد كتله كبيره سوداء ع سريره مجهوله الملامح لايعرف ماهى ولا يعرف اذا كانت تنظر اليه ام لا... وقفت تلك الكتله واستدارت وكانها تلتفت اليه لتقترب منه بسرعه كبيره حتى اخترقته واختفت....
اتصل بصديقه احمد وكان الوقت قد تاخر فلم يجب الا بعد المره العاشره اخبره الشاب انه يريد ان يقابله باسرع وقت ولكن ليس فى بيته وافق احمد واتفقا ان يتقابلا فى السابعه عند **** لم ينم ذلك اليوم وانتظر حتى اتت السابعه وهو ينظر للصندق فى غرفته محاولا فهم اى شيء او ربط العلامات بالتى فى المخطوطه ولكنه فشل ولم يرد فتح الصندوق حتى يريه لصديقه فيخبره ماذا يفعل كى لا يزداد الامر سوءا
اتت السابعه ونزل ليقابل احمد فى المكان اللذان اتفقا عليه واخذ الصندوق والمخطوطه معه واخبره بكل ماحدث .. لم تبدو ع احمد ملامح الخوف او الاندهاش ظل كما هو لانه حذره من المخطوطه ولم يستمع له وكان يعلم ان الامور ستسوء
قال له ان يترك الصندوق كما هو ويذهب لشيخ يعرفه وسيساعدهم
اتصل احمد بالشيخ واخبره انه يريد ان يقابله هو وصديقه فوافق وذهبا اليه وعندما دخل الشاب بالصندوق نظر الى الشيخ فوجده ينظر الي الصندوق وقد اتسعت عيناه لم يهتم ودخل وبعد ان عرف احمد صديقه للشيخ بدا يقص عليه ما حدث...
اخبره الشيخ ان يريه المخطوطه وقراها وراى الصندوق وبدا من وجهه انه فهم ما عليه من رموز ... اخبره الشيخ انه كان قرار صائب عدم فتح الصندوق وطلب منه ان يري منزله وذهب ليحضر قدرا كبير ووضع المخطوطه فيه وبدا يقرا من القران ثم اشعل النار فى المخطوطه وهو مستمر فى قراءه القران بدا جسد الشاب ينتفض ولكن الشيخ لم يفعل شيء بل منع احمد من مساعدته ايضا واستمر وهو يقرا تغيرت لون عينه للابيض وظل ينتفض حتى فقد وعيه وراى....
رجلا فى متوسط عمره يقف وامامه عدد من الشباب علم انه معلم لهم ولكن ماهذا يعلمهم اشياء غريبه كلام لم يسمع به من قبل احس بانه يخطو فوق رمل صحراء! ماهذا المكان...تغير المشهد ووجد اشياء كتلك الكتله السوداء التى كانت ع سريره تقترب منهم والمعلم يركض والتلاميذ امامه اعطى بعض الاوراق لاحد تلاميذه واخبره شيئا ثم وقف حتى تجمعت حوله تلك المخلوقات ولم يتبقي منه شيء ..تحول المشهد مجددا ووجد ذلك التلميذ ينقل مافى الورق الذى اعطاه المعلم له فى ورق اخر ثم ينتهى ويحضر المزيد ويكتب فيه مره اخري ظل ع ذلك الحال حتى تغير المشهد راى امامه رجلا عجوز يكتب نفس الكلام فى الورق وبجانبه عدد من الصناديق ...كالصندوق فى غرفته يضع به الورق ثم يغلقه ويبدا بقول نفس الكلام الغير مفهوم سمع صوت احد يناديه باسمه والتفت الرجل العجوز اليه واستعاد وعيه... بدا بتوتر يخبر الشيخ ماحدث ولكنه سارعه واخبره انه يعلم ما راى وقال له ان ياتى فى العاشره غدا وياخذ الصندوق معه ذهب الشاب واحمد ولكن تلك المره قرر احمد المبيت عنده وذهبا لمنزله حتى اتى الليل بفظائعه كيانات فى كل مكان اصوات همس صرخات غفى احمد قليلا ولكن لم ينم الشاب وانتظر حتى العاشره والاصوات الغريبه تعم المكان من حوله استيقظ احمد ثم اتصلا بالشيخ ولكنه لم يجب حاولا مجددا ولم يجب قررا الذهاب لمنزله ليجدا تجمع كبير من الناس عند بيته اسرعا لمنزله وكان المشهد كالاتى
كرسي عليه اثار احتراق والمنزل خالى من اى اثر للاحتراق ورق وتحديدا مخطوطه ع الطاوله امام الكرسي وصندوق كالذى مع الشاب كان شيئا شبيه بالاحتراق الذاتى
ذهب الشاب مسرعا وهو يقول لنفسه اعلم ماالذي ب علي فعله
حاول احمد ان يوقفه ولكنه راى شيئا منعه من محاوله ايقافه..ذهب الشاب لمنزله واحضر الصندوق وحاول فتحه ولكن الغريب ان....
الصندوق فتح بسهوله تعجب الشاب ولكنه اكمل واخرج الورق واحضر قدرا ووضع الورق به واشعله وهو يضحك بصوت عال وكانه انتصر ثم سمع صوت احمد من خلفه يصيح به ع مافعله واخبره انه وجد رساله ع الطاوله من الشيخ قال فيها ان المعلم هذا هو صاحب المخطوطه الاصليه ولكنه اخطا فى تحضير احد الجان فانقلب عليه سحره وكان الاتفاق ان يكتب مخطوطه لينشرها لجعلهم يتصلون معنا ولكنه رفض وكان قد كتب مخطوطه وعندما وجد تلك الاجسام علم انه حان الموعد لياخذوه قربانا ولانه انتقض الاتفاق واعطى المخطوطه لاحد تلامذته وطلب ان ينسخها ويضعها فى الصناديق كذلك الذى عندك اما النقوش التى عليه فهى سحر لتحضير جان حارس للصندوق اذا مس بضرر فلن يسلم من مسه وانا مسست المخطوطه وارى تلك الاجسام السوداء حولى يريدون قربانا مقابل عدم اذيتك ولكنك اذا مسست ذلك الصندوق وما فيه بضر يبطل ذلك الاتفاق مره اخرى اما سبب ان الصندوق لم يفتح فى اول مره لانه كان يجب ان تعلم اولا ما بداخله كان المطلوب منك ان تجعل الناس يقراونه ويحدث معهم ما حدث معك تنشر المخطوطه ...
نظر الشاب لاحمد وقد اتسعت عيناه وانطفا الضوء.. سمع احمد صوت صرخات صديقه ليعود الضوء ولا يجد سوى اثار احتراق ع الارض ووجد الصندوق كما هو وكان شيئا لم يحدث به وقف احمد قليلا ثم ضحك بصوت عال لانه يعلم مالذى يجب فعله...احضرت ورقا ودونت فيه كل ماحدث فلا اعلم ما الذي من الممكن ان يحدث لي ربما تقع المخطوطه فى يدك وياتى دورك وينتهى عذابي ....احمد
تمت.
#ايمان_ثروت