موضوع: فلسطيني مبتور اليدين ويقود سيارة الثلاثاء 25 فبراير - 10:17
حكاياتٌ تعددت بمضمونها الاجتماعي والمعنوي، بالتزامن مع إزدياد عدد المعاقين في قطاع غزة وانتشارهم بشكل كبير أدي ذلك لتأقلم المجتمع الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص علي حالاتهم التي تعددت وتنوعت فحالةٌ معاق سمعي وآخر حركي وأخر لفظي وغيرهم من الحالات التي تنوعت نظراً لسبب الإعاقة، فأن يولد الإنسان دون يدين أو قدمين فهذا سيشكل عبء كبير علي حياته وعائق أكبر علي استمراره في الحياة والمجتمع، فالأجدر علي الإنسان المعاق أن يثبت للمجتمع أن إعاقته لم ولن تكن نهاية حياته .
الشاب أحمد طافش (32 عام ) وهو معاق نتيجة بتر في اليدين منذ الولادة يعمل ولا يكل ولا يمل يبحث عن نشطاته بين ثنايا اللحظات والدقائق التي تمر عليه في يوميه الذي إعتاد بأد يمارس يومه منجزاً ناجحاً مثابراً لا مستهلك وأن يكون رجلاً معاق قادرا علي أن يكون جزء كبير من مجتمع فلسطيني له حقوق وعليه واجبات يجب ان يقوم بها .
نظرة المجتمع كانت سلبية للمعاق وأصبح الأن لدي القدرة على العمل أكثر من الإنسان الطبيعي بهذه الكلمات بدأ حديثه.
في مشهد جميل شابه تكلل بعطف الاب الحنون قال 'أحمد' وهو يحتضن أطفاله الثلاثة إن إعاقته لم تسبب له مشكلات في وقته الحالي بل كانت هناك مشكلات عدة إستطاع أن يتغلب عليها في بداية حياته وأثناء الدراسة .
ويضيف: ' منذ طفولتي وان أشعر بأنني ناقص جسدي ولكن لدي القدرة علي التميز والعمل والعلم في أنٍ واحد، وبالفعل تفوقت في دراستي وجامعتي واستطعت أن أحقق درجة علمية في تأهيل المعاقين بشهادة من الجامعة الإسلامية بغزة ,مضيقا: بدأت أعمل في مجال المعاقين والتأهيل الخاص للمعاقين دون أن أجد صعوبات في العمل، مؤكدا: 'كنت قريب من ذوي الإعاقة لاسيما وأننى أصنف علي انني ' معاق ' وأقرب لإحتياجاتهم وأشعر مدي الضعف الذي يشعرون فيه .
تحدي واصرار
على الجانب الاجمل من حياته الاسرية بدأت الزوجة ' رندا ' بسرد ما واجهته خلال زواجها من أحمد وما سبق ذلك القرار الذي جاء دون تردد من قبل أحمد لحظة تقدم لها .
وتضيف : ' زواجي من أحمد كان في البداية عبارة عن لحظة تحدي لكل من حولي بمن فيهم أهلي حينما رفضوا أن يزوجوني من رجل مبتور اليدين لاسيما وأنني خريجة جامعة ومعلمة لغة عربية، فالقضية أننا نجعل الإنسان المعاق أنه يجب حجبه عن المجتمع وعزله، فالمشاركة والدمج لهؤلاء الفئة هي دمجمهم لا حجبهم .
وتواصل الزوجة رندا حديثها : ' منذ زواجي من أحمد وانا في غاية السعادة وعندما اعود من عملي ظهر كل يوم نذهب سوياً للمركز التعليمي الذي قمنا بفتحه غرب غزة ونتشارك بعملنا وأطفالنا الثلاثة بيننا وحياتنا طبيعية وأكثر من العادية ولم أشعر بأن أحمد معاق وينقصه شىء ، فهو محبوب فى عمله والحي الذي نسكن به وفي النادي الذي يتدرب به وبكل مكان ويحظي بشعبية لابأس بها بين أصدقائه وزملائه، فحياتنا لم تتغير علي العكس تماماً انا سعيدة جداً معه ومتفاهمين علي أمور الحياة الأساسية فهو يقوم بعمل ما يطلب منه مثله مثل أي رجل أخر .
وعلى هامش اللقاء قال: 'قيادتي للسيارة ولعبي لكرة التنس كل هذه النشاطات جعلتني مندمج بالمجتمع وأشعر انني ليس 'معاق'.
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 207023 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
موضوع: رد: فلسطيني مبتور اليدين ويقود سيارة الثلاثاء 25 فبراير - 18:50