هذه القصيدة التي كتب جزء منها عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم على العمودين أمامه
وليس هناك تأكيد حول من قائل هذه الأبيات بالضبط رغم الجدل حولها
ويقال أن أعرابي حج في ما مضى فلما جاء إلى باب مسجد رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – أناخ راحلته فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتى القبر
ووقف بحذاء وجه رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – فقال: السلام عليك يا رسول الله، ثم سلم على أبي بكر وعمر
ثم أقبل على رسول الله، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، جئتك مثقلاً بالذنوب والخطايا مستشفعًا بك على ربك لأنه قال في محكم كتابه:
ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما النساء: 64.
وقد جئت بأبي أنت وأمي مثقلاً بالذنوب والخطايا أستشفع بك على ربك أن يغفر لي ذنوبي وأن تشفع فيَّ ثم أقبل في عرض الناس وهو يقول:
أقول والدمع مـن عيني منسجم **** لما رأيت جدار القبر يستلم
والناس يغشونه باك ومنقطــع **** مـن المهابة أو داع فملتــزم
فماتمالكت أن ناديت مـن حرق **** في الصدر كادت له الأ حشاء تضطرم
ياخير من دفنت في الترب أعظمه **** فطاب مـن طيبهن القاع والأ كم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه **** فيه العفاف وفيه الجود والكرم
أنت الشفيع الذي ترجى شفاعته **** على الصراط إذا مازلت القدم
وصاحباك فلا أنساهما أبدا **** مني السلام عليكم ماجرى القلم
لئن رأ يناه قبرا إن باطنه **** لروضة مـن رياض الخلد تبتسم
طافت به مـن نواحيه الملا ئك ما **** يغشاه في كل مايوم ويزدحم
لوكنت أبصرته حيا لقلت لـه **** لاتمش إلا على خدي لك القدم