الإحتراق

الإحتراق
في صبيحة يوم السبت خرج ابراهيم مع ولديه وشقيقه الى مزرعتهماا التي يعملان فيها ويمتلكها والدهم فهم دائما ينهضون مبكرين للعمل , العمل في الزراعه شيء جميل وخصوصا عندما ترى النباتات تكبر في كل يوم امام ناظريك , في هذا اليوم وعلى غير العاده مر ابراهيم بامه وأبيه وقبلهما وقال لهما سامحاني , نظرت الأم الى زوجها مستغربه ما بال ابراهيم على غير عادته وهو بار بوالديه كثيرا , ثم خرج الى المزرعه .
في طريقهم الى
في طريقهم الى المزرعه أخذوا عامل يشتغل معهم وهذا العامل له فقط ثلاثة ايام عندهم فرح كثيرا بعمله عندهم لأنهم أشخاص بسطاء وعندهم لله الكثير , وصلوا السكن الخاص بالمزرعه حيث يبدلون ثيابهم للعمل ولكن قبل دخول السكن إشتموا رائحة غاز قويه تخرج من باب السكن فتحوا الباب ودخل ابراهيم واخيه والعامل الى الداخل ووقف ابناء ابراهيم عند الباب , العامل اراد اولا اغلاق عين الغاز ومن ثم فتح النوافذ , الغاز كان من النوعيه التي تمتلك شعله ذاتيه وعندما اراد العامل اغلاق العين خرجت شرارة من العين أدت الى حدوث الانفجار والحريق الهائل ومن قوة الإنفجار أغلق الباب بقوة مما ادى الى ضرب ابناء ابراهيم وطرحهم ارض , ابراهيم وشقيقه والعامل ما زالا بالداخل والنار تلتهم كل شيء حاولوا فتح الباب ولكن قوة الضغط الداخلي منعتهم من ذلك والولدان في الخارج افاقوا بعد الضربه وهرعوا لفتح الباب فالتهمتهم النيران ايضا ولكن استطاعوا فتح الباب اخيرا وخرج الثلاثه ولا زالوا على قيد الحياة .
تم الاتصال بالدفاع المدني والاسعاف , هجم العمال والجيران الى مكان الحريق والانفجار حيث يستلقي الخمس أشخاص ابراهيم مع ولديه وشقيقه والعامل , العامل اخذ بالصراخ ويقول وجهي احترق واخذ يسب ويلعن وتطاول على الذات الإلاهيه والعياذ بالله وهو في امس الحاجه الى التوجه والتقرب الى الله , ابراهيم احتضن اليه ولداه وشقيقه وقال لهم اذكروا الله وقولوا لا اله الا الله , اخذوا بترديدها لا اله الا الله محمد رسول الله , والعامل يصرخ ويسب , قال له الناس لا تخاف وجهك سليم لا شيء فيه ولا حروق , ولكنه ما زالد يسب ويلعن , وابراهيم واخاه يذكرون الاولاد بدوام الذكر وقول لا اله الا الله , أحد الأبناء قال قوله ما اجملها وما اروعها هذه هي حسن الخاتمه قال يا ناس بالله عليكم استدعوا عمي خليل دعوه يرانا كيف احترقنا من نار الدنيا , ان عمي لا يصلي اخبروه عن نار الدنيا فكيف ستكون نار الاخره , اخبروه بالله عليكم عن نار الدنيا فكيف ستكون نار الاخره .
وصل الدفاع المدني وأخذهم الى المستشفى وهرع الاهل والاقارب وكانت حالتهم سيئه لأبعد الحدود بدأوا يذكرون الله ويتشاهدون في اليوم الاول مات إبراهيم والعامل وفي خلال الاسبوع كان الخمسه في رحمة الله , ماتوا ويبقى الإنسان ذكرى نذكره بالخير او بالشر
هنا ابراهيم في اشد ما هو فيه من الحريق اخذ يذكر ابنائه وشقيقه بذكر الله ونطق الشهاده فهنيئا لهم فلقد نالوا الشهاده , اما العامل الذي اخذ يسب ويلعن والعياذ بالله كانت خاتمته سيئه والعياذ بالله رغم انهم ذكروه بقول لا اله الا الله ولكن للاسف كان يسب ويلعن .

هلا وغلا بالعراب
الإحتراق 131034200914

دمت بكل الود