يتمع معمّر سعودي من إحدى القرى المجاورة لمحافظة خيبر بمنطقة المدينة المنورة، بذاكرة حادة برغم من أن عمره يتجاوز 107 أعوام، وما زال يتمكن من استعادة الأحداث التاريخية التي عايشها في زمنه قبل توحيد المملكة ونمط حياته اليومي ونظامه الغذائي.
وبرغم الصعوبة التي يواجهها في المشي حالياً، واستعانته بالعصا للسير، والكرسي للجلوس، وضعف النظر، لا يزال المواطن خنيفر الذياب ذا ذاكرة قوية نشطة. تزوج مرتين ولديه 11 ابناً وبنتاً و37 حفيداً لا يذكر أسماءهم جميعاً.
وأوضح المعمر السعودي لصحيفة سبق السعودية أنه من مواليد عام 1910 بحسب بطاقة الأحوال المدنية، أي أن عمره 107 أعوام من الناحية الرسمية، غير أن عمره الحقيقي يزيد عن ذلك بـ 10 سنوات تقريباً، بناءً على ما أكده كبار عائلته.
وروى ملامح من الحياة القديمة في الجزيرة العربية، وبعض التحولات التي حدثت بعد توحيد المملكة، وأشار الذيابي إلى أنه بايع ملوك المملكة منذ تأسيسها، ويؤكد أنه قد بايع الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن، وأبناءه الملوك من بعده وصولاً للملك سلمان بن عبدالعزيز.
وعن نظامه الغذائي ونمط حياته، لفت إلى مواظبته على طعامه الذي اعتاد عليه منذ صغره، واعتماده على لبن الإبل الذي لا يشرب غيره وأكل التمر، مبيناً حرصه على الالتزام بالصلاة في وقتها والمشي في الصحراء. وأشار الذيابي إلى أنه ينام مبكراً ويستيقظ قبل صلاة الفجر، ليصلي حتى يؤذن الفجر، ويقضي يومه كله عند أهله ليهتم بشؤونهم، أو مع إبله في غالب الأحوال.