كان الجد وحفيده قرب الشاطئ،يلعبان ويمرحان،مع وقت غروب الشمس،فتوقفا قليلا عن
اللعب ليتأملا منظر غروب الشمس،فمنظر الغروب الجميل أسر قلبيهما،فقال الجد لحفيده:
سيأتي يوم وتغيب عن هذه الحياة،كما تغيب الشمس الآن،ولكن! الفرق الوحيد بينك وبينها
أنها ستشرق من جديد،أما أنت ما إن تغادر هذه الحياة لن تعود،هذا الكلام ينطبق علي
وعليك وعلى جميع المخلوقات،وطالما أنت على قيد الحياة أريدك أن تكون قويا فلا تنكسر
أبدا،والآن خذ علبة العصير البلاستيكية وارميها في البحر وتأملها،هل غرقت في ياحفيدي
العزيز؟.
قال الحفيد:لا ياجدي.
قال الجد:خذها وارميها على رمال الشاطئ الآن،هل انكسرت؟.
قال الحفيد:لا ياجدي.
قال الجد:تعال وجرب أن ترميها على الرصيف،هل انكسرت الآن؟.
قال الحفيد :لا يا جدي.
قال الجد:كن ياحفيدي مثل علبة العصير هذه،أينما تلقى،وأينما تقع لا تنكسر،فلا تغرقك
مشاكل الحياة،ولا تكسرك،ولا تمزقك،أي تحمل في جميع الظروف،فلا يتأقلم مع ظروف
الحياة إلا الصابرين.