بيت الزوج والاسرة الجديدة
انها البداية نعم بداية حياة جديدة من بيت الاب والام الى بيت الزوج والاسرة الجديدة
فكيف اكسب حب وود زوجى والرجال دائما يقكرون فى اول شئ هتعملى لينا ايه انهرده على العذاء من ايدك الحلوة –اه يعنى المطبخ واثبات الوجود والشطارة لست البيت وخاصة وأنه في بداية الحياة الزوجية يكون كل طرف غريبا عن الآخر وفي مرحلة استكشاف لصاحبه، والظهور بمظهر الفشل في مثل هذه المرحلة لا يكون لصالح أي طرف، مهما اكتسب من خبرات بعد ذلك.
• وخاصة ان كثيرا من الرجال يراودهم الحنين إلى طبخات أمهاتهم، وقد يأخذ هذا الحنين شكل النكاية في الزوجات اللاتي لسن بمستوى وبراعة الأمهات في الطبخ، فحاولي أن تتقبلي الأمر بشيء من المرونة والتفاهم، ولا تظهري نوازع الغيرة العمياء من حماتك، خاصة إذا عرفت أن خلايا التذوق في اللسان تبلغ ذروتها في مرحلتي الطفولة والمراهقة، ثم تقل بنسبة 10 % في مرحلة الرجولة المتقدمة والكهولة.
لذلك فإن ما يتناوله المرء في مراهقته المبكرة يظل عالقا على لسانه وفي ذهنه وقلبه على أنه الألذ، وهو ما يفسر تفضيل الأزواج لطعام أمهاتهم على طعام زوجاتهم.
إن نمط ونظام الزوج الغذائي ليس وليد لحظة، بل هو مرحلة كبيرة من العمر تمتد من أول يوم استهل فيه صارخا، لذا فالتغيير ربما يكون عسيرا، والأولى هو أن تدخلي عالمه وعاداته التي نشأ عليها، وهذا لن يكون إلا بالانخراط في جو أسرته التي نشأ بين أحضانها، ومحاوله التعرف على كل الأصناف التي تروق له، وطريقة إعدادها سواء من الأم أو الأخت، فلكل عائلة خصوصية غذائية وأسلوب خاص بها، وسعادتك منوطة بالتأقلم معها.
• نحن نأكل لكي نعيش، لا نعيش لكي نأكل .. لا تجعلي من الطعام قضيتك الأسرية الوحيدة فتوليها كل اهتمام وإنفاق وبذخ، فما عال من اقتصد، والله لا يحب المسرفين، والإسلام لا يحض على ضيق العيش والتقشف، قال تعالى:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف:32] ولكنه في الوقت ذاته لا يريد أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذ وطاب، يركنون إلى الدنيا ولذَّاتها ..
إن الرجال الذين ينغمسون في التشبع والامتلاء، ولا هم لهم إلا الحديث عن الجديد في وسائل الطهي وفنون التلذذ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة، ولا ترشحهم هممهم لبناءٍ أو تضحية، وقديما قال الأحنف بن قيس رحمة الله عليه: «جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام، إني أبغض الرجل يكون وصّـافاً لفرجه وبطنه» [سير أعلام النبلاء]، و «التخمة تذهب الفطنة» كما يقولون.
• لا توجد صعوبة مطلقا في التنسيق والتوازن بين مظهرك الشخصي وشئون الطبخ .. إن رائحة الثوم والبصل في ثيابك الملطخة ببقايا الصلصة والزيت لن تشفع لها الوجبات الشهية التي حضرتها لزوجك، فالرجل يعشق بعينه غالبا، وقديما قالوا «لا يشم منك إلا أطيب ريح، ولا تقع عيناه منك على قبيح».
ومن اعتبرت الزوج أو الزواج بابا مفتوحا لها للجنة سوف توازن بين كل هذه الأمور، وتحرص كل الحرص على رضا زوجها، بدون أن يطغى جانب على الآخر. وما أجمل قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
«فانظري أين أنت منه ، فإنما هو جنتك ونارك» [
والله ولي التوفيق للجميع