بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ
قال تعالى:
"وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"
[الشورى:28].
قال ابن كثير: "وقوله:
"وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا"
أي: من بعد إياس الناس من نزول المطر، ينزله عليهم في وقت حاجتهم وفقرهم إليه،
كقوله:
"وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ"
[الروم:49].
"وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"
أي: هو المتصرف لخلقه بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم،
وهو المحمود العاقبة في جميع ما يقدره ويفعله"
((تفسير القرآن العظيم) لابن كثير: [7/206-207]).
ديننا الحنيف يدعونا إلى عدم اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى،
فالله عز وجل رحيم بعباده والمؤمن الحق يشكر الله عند النعمة ويرجو ربه عند الشدة.