أعلنت هيئة "آي بي إم للبحوث"، قائمتها السنوية لخمس تقنيات، ترى أنها ستحدث أثرا كبيرا في مجال الأعمال وحياة المجتمعات، خلال السنوات الخمس القادمة.
وركزت قائمة الهيئة خلال العام الحالي على مجال الأمن الرقمي، وتوقعت أن تتمكن شركات التقنية من تطوير طريقة تشفير غير قابلة للقرصنة بحلول العام 2023.
ونجحت قوائم سابقة في توقع أمور حدثت بالفعل مثل تمكن مستخدمي الهواتف الذكية من فك القفل في أجهزتهم عن طريق قزحية العين، وفق ما نقل موقع "نيو أتلس".
ومن بين الأمور التي ستشهد تغييرا ثوريا، "سلسلة الكتل" أو ما يعرف بــ"بلوك تشين"، وهي قاعدة بيانات موزعة، تستطيع أن تدير قائمة متزايدة من السجلات.
ولن تتيح "سلسلة الكتل" في المستقبل إدخال أي تعديلات على بياناتها، كما ستعرض سجلها بشكل كامل، وهو ما يعني استعصاءها على الاختراق.
وجرى إنشاء "سلاسل الكتل" الأولى لأجل تأمين الصفقات المبرمة بالعملة الرقمية "بيتكوين"، لكنها أضحت طريقة واعدة لزيادة الأمن الإلكتروني في أي عملية ذات حساسية.
أما التغيير الثاني فسيدخل على ما يسمى "الحوسبة الكمية"، وهي طريقة لمعالجة البيانات، فإذا كان الكمبيوتر التقليدي يقيس كمية البيانات بـ"البت"، فإن الحواسيب الكمية تعتمد "الكيوبت".
ويرجح علماء أن تجري صناعة الحواسيب الكمية مستقبلا بطاقة تصل إلى مليون كويبت على الأقل، بينما لا يتخطى النموذج الأكثر تقدما في الوقت الحالي 72 كويبت.
وفي تغيير آخر، يرتقب أن تصبح شبكة التشفير غير قابلة للقرصنة، وذلك بفضل قدرتها على إخفاء البيانات الحساسة، كما ستصبح أي خوارزمية غير قادرة على الاختراق.
وفي توقع آخر، ترى الهيئة أن الأنظمة الذكية للمستقبل ستصبح أكثر إدراكا لميول الناس وطريقة اتخاذهم للقرار، كما يجري العمل في الوقت الحالي على مجهر ذكي يمكن حمله في البر لاختبار صلاحية الماء للشرب.