لا بد أنّ جميع الأهل يريدون أن يشعروا أطفالهم بالسعادة لأنهم يحبونهم أكثر من أي شيء في هذه الدنيا، والأمر طبيعي جداً. لكن في بعض الأحيان، يمكن هذا الحب المفرط أن يكون السبب في دلال الصغار ولو عبر السلوكيات اليومية العادية التي قد لا تلاحظينها. إليك أبرزها:
إعفاؤهم من مهامّ التنظيف المنزلية
الأكيد أن الأطفال لا يزالون صغار السن ومن الضروري جداً أن تمنحيهم الوقت الكافي للّعب. ولكن إذا كنت تقومين بكل شيء عنهم، كالتخلص من مخلفات الأشياء التي يتناولونها أثناء توضيب غرفتهم التي يجب أن تكون من مسؤوليتهم في الأساس. هذا التساهل سيجعل الصغار يشعرون بأن جميع الأمور تسوى كالسحر، إلى حين يبلغون سن الـ18 سنة، ويصطدمون بالصعوبات جميعها دفعة واحدة. من هنا، الأفضل لك أن تعلمي أطفالك منذ الصغر أهمية التوضيب ولمسؤولية المنوطة بهم.
السماح لهم بالكلام وقت يريدون
حين تسمحين لطفل صغير بمقاطعة أحاديث الكبار، حتى ولو كان هدفك أن تتفادي إقصاءه، فأنت بذلك تحيدين عن تعليمهم التهذيب وآداب الحديث. بهذا الشكل، لن يتعلموا أبداً احترام طروحات الآخرين أو الإنصات إلى ما يحكى أمامهم قبل المداخلة. ولكن يجب أن تعرفي أنه من الصعب جداً حل هذه المشكلة في سنّ متقدمة.
الاستسلام لنوبات الأطفال عندما يريدون شراء شيء ما
حتى ولو رموا أنفسهم على الأرض للحصول على شيء معين، يجب ألا تستسلمي أبداً لبكائهم وإصرارهم لو مهما شعرت بالانزعاج. كما يفضل أن تنتظري الخروج من المتجر لتشرحي له أن ما قام به سيئ وأنه يجب ألا يطلب الأمور التي يريدها بهذه الطريقة. ساعديه على تخيل وضعه بعد نوبة مماثلة أمام أصدقائه في المدرسة، وكم سيكون الأمر محرجاً بالنسبة له.
مكافأة طفلك عبر تقديم الحلوى له
إذا كافأت طفلك عبر تقديم الحلوى له في كل مرة يقوم بها بأمر جيد، فسيفسد هدفك في مكافأته... كما أن هذا الأمر سيؤثر سلباً على صحتهم.
تفادي المواجهة بشكل دائم
تفادي قول بعض الأمور لطفلك كي لا يغضب أو يشعر بالحزن أو يقول إنه لا يحبك، سيعلم طفلك كيف يتلاعب بمشاعرك ويستغلها ليحصل على مبتغاه. يجب على طفلك أن يحترمك وأن يعرف من خلالك أنه أخطأ من وقت إلى آخر.
تبرير جميع قراراتك
حين تتخذين قراراً معيناً، لا حاجة لشرحه لطفلك ليحب خياراتك. بل على العكس، يجب أن توحي له وكأنك تنتقدينه أثناء إعلامه بقرارك لتؤكدي له أنه من حقك أن تتخذي أي قرار تعتبرينه مناسباً في ما يتعلق به.