جلس عجوز حكيم على ضفة نهر .. وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات .. لمح عقرباً وقد وقع في الماء .. وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟! قرر الرجل أن ينقذه .. مدّ له يده فلسعه العقرب .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم .. ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه .. فلسعه العقرب .. سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم .. وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة .. على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث .. فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية .. وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟! لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل .. وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب .. ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني .. من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أُحب واعطف"، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي عَآمِل آلنَآس بطبعِكْ لآ بآطبآعهِمْ ،مَهْمَآ كَآنوآ ومهمآ تعدَدَت تصرفآتهمْ آلتيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بعضْ آلآحيّآن ، ولآ تَآبَه لتلكْ آلآصْوَآت آلتي تعتليّ طَآلبة منكْ آن تتْرك صفَآتكْ آلحسنةْ لإن آلطرفْ آلآخرْ لآ يستحقْ تصرفَآتك آلنَبيلةْ.
في كثير من الأحيان نندم علي معاملتنا لناس نظن انهم لا يستحقون معاملة طيبة
ولكن هذا الندم غير صحيح فنحن ينبغي أن نعامل الناس بأخلاقنا لا بأخلاقهم
أتى رجل فقال : يا رسول الله ! إن لي قرابة أصلهم و يقطعون ، و أحسن إليهم و يسيئون إلي ، و يجهلون و أحلم عنهم ، قال : لئن كان كما تقول كأنما تسفهم المل و لا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك
الراوي: أبو هريرة
هذة هي الحياة فالبشر منهم الذين يحيون على الارض كالذهب مهما واجه من سخافات يكشف عن معدنه الاصلي و مادتة القيمة و يبقى كما هو كالذهب لا يصدأ بأخلاقه و تربيته الحسنة،
أكيد كل المعادن الثمينة كالماس و الذهب تكون نادرة الوجود و ليس أي شخص يجدها إلا من كان سعيد الحظ او إنه راضياً عنه ربه و الوالديه ، و كذلك الحال مع الناس من يصادف من الناس له صفات المعادن الثمينة فقد وهبه الله الخير الكثير
علمت أن معدن الذهب يبقى ذهب، ومن معدنه حديد يتغير ويصدأ ان ما بغرس في الانسان من طيب واخلاق وشهامه وحسن التصرف لا يتغير بل يظل دوما هكذا مهما واجة