اضاع الطريق فهام على وجهه في الخلاء في شعوب موحشه تعب وزاد به الضماء فجلس يرتاح تحت شجره صغيره
سمع صوتآ من بعيد ينادي
انقذوني انقذوني، قام وذهب باتجاه الصوت وعندما اقترب من المصدر راى حيه كبيره تحت صخره
قال لها: انتي التي تستغيثين؟
قالت الافعى نعم
فلي ثلاثه ايام تحت هذي الصخره واكاد اموت جوعآ
ارجوك ساعدني
ضحك الرجل وقال من يثق بحيه؟
قالت الافعي اعاهدك بالله ان لا امسك بسؤ وجاءت بكل العهود والمواثيق والضمانات بعدم الاضرار به
صدقها الرجل وبدا بالفعل زحزحة الحجر من فوق الافعى
انقذها، من فورها ودون تاخير انطوت عليه
قالت: سالتهمك فانا جائعه
قال لها: والمواثيق التي قطعتي على نفسك
قالت: لامواثيق ولاعهود
لكن لديك فرصه ان يشفع لك واحد من ثلاثه حيوانات بعدم التهامي لك
وافق الرج على المقترح وذهبا
وجدا في الطريق حمارآ هزيلآ قد اخذ الهر منه ماخذه
قال الحمار ماقصتكم؟
فشرحوا له الحكايه
فقال:كنت للانسان خادمآ احمل كل امتعته فلما كبرت رمى بي واتى بحمارآ صغيرآ ونسى كل خدمتي له
التهمي هذا الانسان فما رايت اخبث من البشر
قالت الحيه للرجل مارايك
قال بقيا اثنان من الحيوانات
انطلقا وفي الطريق وجدوا ***آ يلهث من الجوع والتعب
قال ال*** ماقصتكم؟
شرحوا له الحكايه
قال كنت للانسان حارسآ وراعيآ للغنم فلما كبرت جازاني بطردي واتى ب*** صغير
لا اخبث من الاسان مخلوقآ التهميه
قالت الحيه هاه
قال لها الرجل بقي واحد قد يشفع لي.
ذهبا وفي الطريق وجدا الثعلب
قال لهم الثعلب: الان قد حل الليل وانا جائع اذهبا واحضرا لي الطعام وغدآ ساستمع لدعواكم وفي الصباح رباح
احضرا له العشاء ونام الجميع والافعى منطويه على ارجل الرجل.
في الصباح قال الثعلب احضرا لي الفطور فذهبا واحضراه له الفطور
فلما اكمل قال الان اشرحا لي الحكايه
شرحوا له الحكايه فقالت الافعي مارايك
قال الثعلب اريد ان نذهب الى موقع الحادث كي استطيع ان احكم بينكم
انطلقا جميعآ فلما وصلوا قال الثعلب كيف كان المشهد
قالت الافعى كنت تحت هذي الصخره
قال الثعلب اريد ان ارى بالضبط كيف كان المشهد
انطوت الافعى وحرك الرجل الصخره حتى غطت الافعى بالكامل واصبحت تحت الخره تمامآ
سألها الثعلب
وقل لها كيف انتي؟
قالت مثبته اكثر من المره السابقه
قال الثعلب مكانك اذآ وانت ايها الاحمق اذهب في حال سبيلك
ولاتثق يومآ بمن يغير جلدته.