في واقعة صادمة، قرر رجل أن يبيع طفلته البالغة من العمر 7 سنوات للزواج مقابل 50 خروفًا، وذلك بمجرد أن تبلغ سن الـ11 أو 12.
لفتت قصة "زاكورا” وهي فتاة بدوية، انتباه المخرج الروسي إيفان فدوفين، وقرر أن تكون بطلة فيلم وثائقي قد يُصدر العام المقبل.
وبحسب صحيفة "مترو” البريطانية، تعرف إيفان 27 عامًا على والد الفتاة الذي يدعى عرفات من "وادي قلط”، عندما كان في رحلة لتصوير فيلم وثائقي في الصحراء على حدود إسرائيل وفلسطين.
قرر "إيفان” تصوير فيلم وثائقي عن "زاكورا” آملًا إنقاذها من بيعها للزواج مقابل 50 خروفًا عندما تبلغ سن 11 عامًا، وإنقاذها من تقاليد مجتمعها البدوي، والتي فيها يقوم الوالد بالمتاجرة ببناته مع عائلة العريس من أجل الثروة الحيوانية بمجرد بلوغ الفتاة هذا السن.
جدير بالذكر، أن عرفات عرض على "إيفان” أن يأخذ ابنته ويربيها في موسكو، ثم يتزوجها عندما تبلغ سن الـ11 عامًا، ولكن "إيفان” رفض العرض بطريقة مهذبة، وعند سؤاله عن سبب هذا العرض، كشف إيفان أن دافع الأب هو حب الفتاة، وأنه أراد إنقاذها من مصيرها المحتوم وقراره الظالم ويريد لها مستقبلًا مزدهرًا لا يمكنها الحصول عليه وسط ذلك المجتمع.
يُذكر أن إيفان ينوي إطلاق فيلم وثائقي يدعى "زاكورا: الفتاة البدوية”، ويأمل أن يظهر إلى النور في العام المقبل لتسليط الضوء على محنة الفتاة الصغيرة وكل فتيات مجتمعها وإنقاذهن والقضاء على مثل تلك التقاليد الظالمة، ولكن حتى الآن، تنتظر "زاكورا” مصيرها.