يانحلة الشهد كفي عـــن مغازلتي
فلم يعـــد قلبي المجـــروح بستانا
توقفت كــــــل أنمــاطِ الحيــــاة بهِ
حتى غدا اليوم كالبيداءِ عطشاناِ
ِلم يبقى للودِ حيزاً في خــواطرنا
ولم يعدْ ذلك الإنســــــان ُ انســــــانا
أوطــــاننا أصبحت جــــرداءُ قاحلةً
فكيف تنبتُ أزهــــــاراً وأغصــــــانا
أرضي تُدمــــــر مــــن ابناءِ جلــدتها
ويقتلُ شعبهــا ظلما وعــــــــــــــدوانا
لا بارك الله في من دمــــروا وطني
وحــــــولوها لِسَاحِ الحــــــربِ ميدانا
عيوننا اليوم تبكي حــــرقةً واسي
قلوبنا تقذفُ الأوجــــــــــــاعَ بركانا
خناجر الظلم تدمي كل خــــافقةٍ
وظلمة الدهــــر تبدو مــــــن ثنايانا
نسابقُ الوهمَ في أحــــــلامِ يقضتنا
فنستفيقُ وذاكَ الوهــــمُ قــــــد بانا
في ظلمةِ الليل نجري خلف بسمتنا
فيرمينا الليــل بالأحــــــــزان الوانا
عدنُ لاتحزني إن ضــــــاق مسلكنا
صمودك اليوم يخزي كل سجــــانا
مهما تضيقُ بنــــا الدنيــــا وتنهشنا
سنستقي الصبر مــــــن إكبارِ عطانا
ذابت بصمتكِ ياعدن أغنيتي
لكن ِ وجهكِ يروي كــــــل عطشــانا
مــا إن يراك حــــزين القلب مكتئبا
حتى يعودُ بهيُ الوجــــه فــرحــانا
يامسرح العشق والعشاق في وطني
مَنْ عاش حبكِ لايحتــــاجُ برهــانا
من ينكر الشمس في وسطِِ السماء
ومن يخفي الحقيقة لاصار ولا كانا
فلوعةَ العشق تسبي كــــل خافقةٍَ
وزُهــــرة الصبح تهدي كل حيــــراناٍ
ً
لاتحزني ياابنتي من جورِ جيرتنا
غداً سيندمُ ياعدن مــــــــــن خانا
يامجلس الأمن اخرج مــــن قضايانا
وسوف نرجــــع للأوطان إخــــــــــوانا
تأتي إلينا بثــــوبِ الطهــــر محتشماً
وتحت رأســـك تخفي ألــــف شيطــاناً
أرضُ العـــروبة أضحت للأسى وطنــاً
وللمصــــــــــــائب تذكــــارٍ وعنــــــوانا
يانحلة الشهــــــد لم يبقى لك وطناً
ولــم يعد لنا بعــــد اليوم أوطــــــانا