عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف
حين رأى طفلته تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية !
على الرغم من ذلك أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح وقالت له :
" هذه لك يا أبي "
أصابه الخجل من ردة فعله السابقة ولكنه استشاط غضباً مرة ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة !
ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً
" ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هدية يفترض أن يكون بداخلها شئ ما " !
ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات !
عندها نظرت البنت الصغيرة إليه و عيناها تدمعان و قالت
" يا أبي إنها ليست فارغة لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة "
وكانت كل القُبل لك يا أبي !
تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة و توسل لها أن تسامحه. فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل !
ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم !
و أخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته وقد فعل ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام .
ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن ذلك الأب قد إحتفظ بتلك العلبة كل تلك السنوات قد أخرج العلبة و وضعها على طاولة قرب سريره !
وكان كلما شعر بالإحباط كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك !
كل واحد منا يمتلك هذه العلبة انها الحب غيرالمشروط من أبناءنا و أصدقائنا و أهلنا !
وما من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان فأحتفظوا به !