كلمات ترفضها السطور
على اعتبار أننا فقدنا كل شئ
وهكذا تنتهي الأشياء كما لو كانت لم تبدأ
في الأفق يظهر شحوب
من أين جاء
تناثر غبار أحزاني بعيدا
هي لعبة الفصل الأخير
ونحن أوراق متساقطة
مكبل اليدين
أو مغمض العينين
كن أو لا تكون
خيار النهاية
تسقط الأقنعة
أرى كما لم أر من قبل
لماذا يا زمن السكوت الصامت
أنتظر
وفي المرة أذبح ألف مرة
عفوا.. لا تبتسم
أنت محروم من الحياة
وحياة الموت فينا تكبر
أنت محروم حتى من الموت
أعتذر
ضاعت الأمنية الأخيرة
خدعت
هكذا هو النص
اعتذار مرفوض
يتذكرني النسيان وينساني
وصوت الصمت يخترق كل شئ
ليصل إلى أذني
نردد نشيد الموت
لنعلن حياة من بقايا الموت
لا تمت
فأنت خلقت للعذاب
تجرح.. تذبح
تكفن كل يوم ولا تدفن
تعود حياتك ليبقى العذاب
أنت شهيد الحياة
وشهيد الموت
لماذا لا تبتسم؟؟
تسألني؟؟
إذن ابك
أناشدك البكاء
تحجر الدمع في عيني
لم أعد أقدر حتى على البكاء
أنت الميت الحي
وعذرا..
لا.. لا يحق لي أن أعتذر
إذن
تمن الموت وانتظر
فما نحن سوى صور
بلا ألوان
ضاعت معالمها
وهذي حياتك وهم كبير
أنا وهم وأنت وهم
نسيج من خيال صامت
أتعبك البكاء
وأنا أتعبني الحنين
يا حنيني
صفحة أخرى تطوى
لا أيها الموت
لا تنتظر
فجرحه لن يجف
وأمله لن يعود
أيها الحنين
اطو كل الصفحات
فأنا نسيت كل الكلمات
وتلك الأبجدية هجرتها
فلا تحاول أن تذكرني
فقط
امنحه فرصة أخيرة للبكاء
وانحني له إجلالا
فحتى الأيادي المكبلة
قادرة على العطاء