حين رحلتِ دفنتُ كلمات الغزل في إثر خُطاكِ وكحلتُ عيني بالسواد حتى لا ترى سواكِ وفتشتُ في سراديب الحزن عن مراثي أخطها على شاهد قبري ليقرأها من مازال لا يعي أن الحب عقاب .
أيتها الساكنةُ ضوء أحداقي الغارقةُ في تفاصيل حياتي ، لم أعد ذلك الذي لا يُكسر منذ أدركتُ أن الحب يُميت إن بقيَ حُلما لسنينً عديدة . لم أعُد ذلك الذي يتوهج كلما حل الظلام بأبيات شعر تُضيء المسافات وتختصر الزمن فترسم بسمةعشقٍ على محياكِ . وتنفض عن قلبُكِ غُبار الهجر الذي زادهُ البُعد أساَ وشوقا .
أنا الأن بقايا رجل يقتاتُ الذكرى ، تؤلمه مُعظمها وتُبكيه ، وتأخذه بعيدا أكثرها وتُدميه ، ولكنه ذلك الرجل الذي أقسم ذات مساء أنكِ كل ما يملُك دون أن يعي أنكِ لا أحد .ولقد فتشتُ غير مره في بقاياي عن رجل يحتملُ كل أنواع الالم مهماعَظم وأشتد ، لكن ما يستدعي الصبر هُنا لا يحتملُ الصبر . من يفقد روحه لا يتنفس غير الوجع.
حبيبتي
لماذا تتركيني أعيش الوهم حياة ؟
أتنفسهُ ، أشربهُ ، أقتاتهُ وأعُد لحظاته هل أدركتِ أن ما من سبيل يقودني إليكِ غير وهمي ؟ أتخشين لو أفقتُ لحظة واحدة حينها ستفقدينني إلى الأبد وسينتصر خاطفُكِ مني وهما وحقيقة .
حبيبتي أنا أقضي العمر أنتظركِ ، أكتُبكِ قصيدة أقرئك خاطره ، أرتشفُـكِ قهوةٍ صباحية ، أتناولكِ وجبةً مسائية ، أرتديكِ معطفً أو ساعة , أ ُشعلكِ شمعةُ في عيد ميلاد غيابُكِ، اُقابلُـكِ بموعد خفق قلبينا حين قطعتهِ ولم تفي بهِ .