صباحكم فرح و محبة ...
لكل انسان بستان داخل اعماقه يتجلى بأبهى الزهور ليس هذا فقط
بل هناك جانب آخر مظلم يتأرجح بين الاشواك وجفاف الخلق ...
هذا هو قلب الانسان ..
يعاشر الناس .. يصافح صفاتهم ...يجاري ويحاور ما يقولونه و يفعلونه...
هذا في مجمل العبارات ...
نتحول للعنوان ... ؛’؛ زهـرة الظـن ؛‘؛
الظن...هو قطرة شعور اما ان تدمي بستان القلب أو يزهره ويبهره ...
الظن.. من يحسن قيامه.. فقد احسن اخلاقه ...
الظن...حرفان بهما تحدد ماهية قلب من يواجهنا..
سوء الظن ... شعور يرن على قلوبنا بإنذار خاطئ
قد يجعلنا نقترف أخطاء بحق من هم في برواز محيطنا..
قد نتوصل للندم ..اجل لهذا المرض الدامي
الذي لا يشفي غليله الا وان طبع على الانسان الحزن والكآبة
وظلم أصابع كفيه ...
نعلم اننا في حينها نقف صامتين .. تأتي بنا الأفكار وتذهب
نعلن اننا مخطئون .. وتارةً نعلن اننا مصيبون
.. تضاد .. انحياز لحب الذات ..عدم الاعتراف بالخطأ
ظناً من البعض انه يكسر الكبرياء الداخلي ..
وهذه ثغره غير مقنعه يتخذها الانسان عذرا لسد ما اقترفه..
و يستمر الإنسان بكبريائه المزعوم حتى يصل لنهاية الطريق..
حين تتضح الحقيقة ساطعة كالنور...
عندها يصدمه كبريائه الذي طالما وثق به..
و يكتشف أنه كان يبني قصورا من الخيال..
و هنا يعجز عن متابعة طريقه..
يعجز أن يداوي كبريائه المجروح بكلمة اعتذار..
لنرى فقط كم يعيش الإنسان و كم يطول عمره...
و لنرى كم مرة جرحنا من نحبهم بسوء الظن
يتبع سوء الظن فقدان الثقة..
فإذا أسأنا الظن بأحد الأشخاص فإننا بالتالي نوصل له رسالة خفية
و هي أننا لا نثق به..
و فقدان الثقة يعني فقدان كل علامة من علامات احترامنا لآخرين
و تقديرنا لهم..
فما الذي بقي من ذلك؟...
سوى أن يظهر الانسان ابتسامة زائفة و كلاماً أجوف لا معنى له..
لماذا هذا الشعور !!
لماذا هذا الاحساس الذي لا يبشر بشي غير انه غير مستحب
ان كنا نعلم ان بمجرد سوء الظن في امرا ما يخص من نكن له المحبة
والآخاء فقد يدمر كل احبال الوصال بيننا
نحن موقنون بذلك .. اذا لماذا لا ننحني عنه
-.- أيها الانسان -.-
سوء الظن مقبره للأخلاق ..
فهل تود ان تستأمن جوارحك بين ظلماتها
ام ان تزهر ورود بستانك وتبهر القلب بذلك
اعلم انك سوف تختار السطر الثاني
اذا اعمل بكل ما لديك
اجعل سوء الظن عدوا لدودا ... اسعَ لكي تمحيه من ذاتك
اجل قلبك منفتحاً ... محباً ...
لا مظلماً .... مكروهاً
. اخي الانسان .
انظر الى جميع الأمور من نافذه الربيع الأخضر
بروازها حسن الظن ... و المصداقية
فكم هو شعور جميل ان نقف بجوار من نحبهم و لا نحمل في قلوبنا
ذرة من هذا الشبح الدامي ...سوء الظن ...
زهرة الظن ... مائها احساسك ...
تربتها ... اخلاقك ...
فإن احسنت ذلك
اعلم انك سوف تستنشق شذى عبيراً منعشاً .
مما تصفحت